إعتبر الدكتور ​عبد الرحمن البزري​ أن ​الأزمة​ الحقيقية للطبقة السياسية الحاكمة هي في تغاضيها وصم أذنيها عن المطالب المُحقّة للشعب ال​لبنان​ي التي تُكرسها ساحات الحراك. وأضاف إن الطبقة السياسية الحاكمة تُحاول معالجة المشكلة الحكومية والتي هي جزء من الأزمة الوطنية التي نعيش بحساباتٍ بعيدة عن واقع ما أفرزته التطورات الأخيرة في أن الشعب هو صاحب القرار ومصدر كافة السلطات، والشعب يُريد تغييراً حقيقياً في إدارة أمور البلاد وفي إيجاد ​حكومة​ إنقاذ وطني تنقل لبنان من الأزمة والإفلاس الى الإستقرار والنمو. وعليه فعلى الطبقة الحاكمة مراجعة حساباتها حتى لا تقع في الخطأ تكراراً، ولا تُضيّع مزيداً من الوقت الثمين الذي يدفع ثمنه المواطنون من أرزاقهم ومصالحهم، ومن أموالهم المحجوز عليها ظلماً في ​المصارف اللبنانية​، ومن تهديدٍ حقيقيٍ لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.