شدد رئيس "حركة ​الإستقلال​" النائب ​ميشال معوض​، على "أننانحتاج الى حل سياسي وعنوانه تشكيل حكومة وليس أيا تكن هذه ​الحكومة​، ولكن حكومة يمكن أن تواجه التحديات و​الأزمة​ وتمنع الإنهيار"، مبينا أن "هذه الحكومة يجب أن تكون مبينة على مرتكزات ثلاث، أولها أن تكون حكومة مدعومة من القوى السياسية حتى تحصل على الثقة، فأي حكومة غير مدعومة لا يمكنها أن تحكم وسنتحول من أزمة مالية واقتصادية وأزمة الثقة الى صراع غرائزي طائفي يحول ​لبنان​ الى ساحة صراع اقليمي دولي".

وأوضح معوض في ​مؤتمر​ صحافي من ​مجلس النواب​ أن "المرتكز الثاني، فهي أن الحكومة يجب أن تسترجع ثقة الناس بمؤسساتها ​الدستور​ية، لا أحد يمكن أن ينكر أن هناك مليون لبنان في الشارع واذا بقينا في حالة طلاق سنذهب الى حالة خراب"، مشيرا الى أن "هذه الأزمة طويلة حتى اذا تشكت أحسن حكومة هي بحاجة الى سنوات. أما المرتكز الثالث، فهي أن هذه الحكومة يجب أن تصالح لبنان مع المجتمع الدول والعربي. فلا يمكن أن نخرج من الأزمة دون أصدقاء وشركاء لبنان ولا يمكن أن نشتم الناس ونطلب مساعدتهم".

وأكد "أننا نحتاج الى حكومة ذات مصداقية لتقود حملة مواجهة الأزمة والإصلاحات ومواجهة الفساد، وعلى مستوى الإتفاق السياسي يجب أن نعود الى ​النأي بالنفس​ ونخرج من ​سياسة​ المحاور. نحن يجب أن نحيد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية، فجزء من الأزمة مرتبط بالفساد وآخر سببه ادخال لبنان بسياسة المحاور الذي ندفع ثمنه"، معتبرا أن "اي حكومة لا تجمع بين هذه المرتكزات الثلاثة لن تكون الا حكومة انهيار اذا تشكلت".

ولفت معوض الى أن "حكومة مواجهة الازمة يجب ان ترتكز الى هذه المرتكزات ولا يمكن أن نشكل حكومة على اساس اعادة انتاج التركيبة القديمة ولو بأسماء جديدة، فالحكومة التكنوسياسية هي اعادة انتاج للحكومة المستقيلة التي فيها تكنوقراط برئاسة ​سعد الحريري​. وهذه الحكومة أمنت الاستقرار الامن والسياسي ولكن فشلت في ​محاربة الفساد​ وفي محاربة الدستور والقوانين"، مشددا على أنه "يجب على الحريري أن يخرج من سياسة أنا أو لا أحد ومن لعبة حرق الأسماء، وهو يجب أن يعرف أنه مثلما لا أحد يستطيع أن يتخطى موقعه كونه يمثل الكتلة السياسية الأوزن، عليه أيضا أن يعرف أنه ليس بإمكانه أن يتخطى الآخرين".

وبين "أننا طرحت اسم السفير ​نواف سلام​ من باب الحل الحقيقي، أنا لم أخترع هذا الإسم، هو ابن عائلة وطنية لبنانية عروبية مناضل على مدى حياته في العمل السياسي ومثل لبنان في ​الأمم المتحدة​ خير تمثيل، ولديه كل المواصفات ومقبول من الشارع ولديه علاقات عربية ودولية وكل هذه الامور ليست تهم"، معتبرا أن "الأهم أن الحريري عرض إسمه خلال إجتماع بالخليلين إلا أن ​حزب الله​ رفضه".

وتوجهة الى "حزب الله" قائلا: "لبنان بلدنا وبلده واللبنانيين الذين يفتقرون ويخسرون وظائفهم والمهددين بالجوع هم أهلنا وأهله، الخطر الحقيقي علينا وعليكم هو بإنهيار لبنان. لا أفهم المنطق الذي يقول أن حزب الله لا يمكن أن يحمي بنفسه الا بحكومة مماثلة للحكومة السابقة. لا أفهم الكلام الذي يقول أنه اذا أتت حكومة بشخص مثل نواف سلام هذا يشكل خطرا على ​المقاومة​. بغض النظر عنه وعن تاريخه اذا هو يشكل خطرا كيف قبل حزب الله أن يتم تعيينه لتمثيل لبنان في الأمم المتحدة؟ حكومة اخصائيين كيف يمكن أن تشكل خطرا على حزب الله؟ أليس حزب الله لديه أكثرية فيها ويجب أن تحصل على ثقة مجلس النواب وعلى إمضاء مرسوم التشكيل من الرئيس؟ الخطر الحقيقي أن نذهب الى دمار شامل وإنهيار مالي شامل، هذ خطر على ​حزب لله​ وأمل و​القوات​ و​الكتائب​ و​المستقبل​ والإشتراكي، على كل لبنان، كفى مكابرة وتعنت".