رأى عضو المكتب السياسي في ​التيار الوطني الحر المحامي​ ​وديع عقل​، في حديث تلفزيوني، انه من الجيل الذي لم يرى من لبنان سوى الفساد والرشى والتدخلات السياسية في العديد من الشؤون"، مؤكداً انه "ومنذ حوالي ثلاث سنوات كان لديه العديد من المعلومات حول قضية الفساد في النافعة، وتم التوجه الى ​التفتيش المركزي​، وتم اعطاء امثال لما يحصل في النافعة، ولكن للأسف التفتيش المركزي لم يكن دقيق بتاتاً وليس سريعاً ولم ينتج شيئاً ولم يحقق اي انجاز في هذا الملف"، موضحاً انه "ذهب الى النائب العام الاستئنافي في ​جبل لبنان​ القاضية ​غادة عون​، وقام بتقديم اخبار مع اعطاء العديد من التفاصيل، وبالفعل بدأت القاضية عون العمل بتاريخ 18 اذار 2019 ، حيث قامت بتكليف جهاز ​امن الدولة​ الذي اوقف عدد من الاشخاص"، مؤكداً انه "تم الطلب من وزير الداخلية في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​ريا الحسن​ ان تسمح لثمانية موظفين بالاستماع لهم، ولكن الاخيرة لم تعطي الاذن".

واشار عقل الى انه "وبعد رفض الحسن هذا الطلب، اصبح مسار التحقيقات بطيء جداً وتم الاستعانة بجهاز ​فرع المعلومات​، وارتقت القاضية عون ان تستمع لرئيسة ​هيئة ادارة السير​ والمركبات ​هدى سلوم​ بصفة شاهد، وعند ذهابها الى التحقيق ادعت عون عليها واوقفتها"، منوهاً بأن "كل الاجراءات التي اتخذتها كانت قانونية"، لافتاً الى انه "كان بإمكان القاضية عون ان تقوم بتوقيف عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​هادي حبيش​ فوراً، ولبنان بحاجة الى طريقة عمل قضائي غير عادي"، متسائلاً "ماذا ينتظر القضاء بعد، لكي يتحرك مع وجود الكم الهائل من الملفات "؟