لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​ ممثلا رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ خلال ​مؤتمر​ "9 Bio Beirut" في علم المناعة والامراض ​السرطان​ية في مجمع الحدت إلى أن "لنا موعد سنوي في مؤتمر Bio Beirut الذي ينعقد اليوم في نسخته التاسعة، فيما وللأسف يتم في ​لبنان​ تزايد اعداد الامراض المزمنة وهو ما يؤكد اهمية المؤتمرات العلمية والبحثية من جهة ومعالجة الأسباب من جهة ثانية وبحسب ​تقرير​ صدر عن ​منظمة الصحة العالمية​ "WHO"، فان لبنان يحتل المرتبة الاولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياسا بعدد السكان وبالارقام: 242 مصابا بالسرطان بين كل 100 الف لبناني وسجلت اكثر من 17 الف اصابة جديدة في 2018 و9 آلاف وفاة بالمرض".

ورأى انه "انطلاقا من هذه الارقام، نتطلع الى اعداد خطة وطنية شاملة وطارئة ولكن للاسف فاننا نعيش في حالة دخلت فيها البلاد والعباد وجميعكم يعرفها ويعيشها، بدء من الاوضاع المعيشية للمواطنين وصولا الى الاوضاع المالية والاقتصادية العامة"، مشيراً إلى أنه "ينعقد مؤتمركم والبلد يمر في مرحلة استثنائية ولا سابقة لها لناحية التأزم السياسي والاقتصادي، واني اذ احيي هذا الاصرار لديكم والذي يعبر عن مسؤولية وطنية عالية هي اليوم احوج ما نكون اليها، لان العلم هو مدخل الانفتاح على الآخرين وكل الاخرين الذين يتشكل منهم نسيج هذا الوطن بكل تشعباته السياسية والطائفية والمذهبية، والذي اثبتت كل التجارب ان لا بديل عن الحوار في حل كل الازمات وفي وجه كل ​حالات​ الانجرار نحو الفتنة التي يحاول البعض اليوم استغلال الظرف من اجل اشعالها حيث تبقى الوحدة الوطنية ​السلاح​ الامضى وافضل اساليب المواجهة".

وأضاف "لاننا جميعا محكومون بالحديث بلغة وطنية بعيدة عن المذهبية، ندعو الى الاسراع بتشكيل ​حكومة​ قادرة على وضع الخطط الطارئة وتنفيذها، كما تشكيل خلية ازمة تبقي اجتماعاتها مفتوحة، لا سيما واننا نعيش اليوم في تحد مع الوقت في ظل هذا الانهيار المالي والاقتصادي الخطير وصولا الى فقدان الامن الاجتماعي والصحي، فالفرصة لا تزال سانحة لإخراج لبنان من غرفة العناية الفائقة الى مرحلة العلاج ومن هنا نعول ايضا على دور الجامعة الوطنية، ليس فقط كشكل من اشكال المشاركة في بناء الوطن، بل ايضا في رسم صيغة ترتبط بمستقبل ​الشباب​ المهني، فالمشكلة اليوم تكمن في توظيف طاقات آلاف الخريجين للمساهمة في بناء الدولة والمجتمع حيث نطمح للانطلاق نحو ​الدولة المدنية​ واقرار قانون انتخابي يقوم على اساس ​النسبية​"، مشيراً الى ان "لبنان دائرة واحدة بالاضافة الى تخفيض سن الاقتراع لمشاركة اوسع للشباب الذي يشكل النواة لبناء دولة حديثة وعادلة تقوم على أساس الكفاءة لا ​المحاصصة​".