أعلن نائب الامين العام لـ​حزب الله​​ ​الشيخ ​نعيم قاسم​، انه "خلال الفترة الماضية لم يتوقف التحريض الأميركي والتدخّل في الشؤون ال​لبنان​ية لإحداث الفوضى وإثارة الفتن لتحقيق مشروعهم في صياغة ​الحكومة​ ومستقبل الوضع السياسي في لبنان بذريعة دعم لبنان اقتصادياً، وإلا ستكون هناك مواقف أخرى، وكان حزب الله ولازال حريصاً ومتنبهاً كي لا يقع في أتون الفتنة بالحكمة والصبر والتوعية لجمهوره وللناس".

وفي كلمة له، أكد قاسم انه "لا محل للفتنة المذهبية من خلال الحزب ولا محل للفتنة الطائفية أبداً، بل الحزب مع العاملين الصبورين والشجعان والثانبتين لمواجهة هذه الفتنة ولوأدها، ولقد بذلت قيادتا ​حركة أمل​ وحزب الله جهوداً كبيرة في الأيام الأخيرة لمنع الإنجرار إلى الفتنة المذهبية، وسنبقى يقظين لمنعِ إيقاظها، وسيتم مواجهة الفتنة ومؤشرات الفتنة، والعمل بشكلٍ حثيثٍ إنسجاماً مع إيماننا وقناعاتنا على تمكين الوحدة الإسلامية، والدعوة إلى معاقبة كل من عمل ويعمل لإثارة الفتنة من خلال ​القضاء اللبناني​، ورفع الغطاء السياسي والديني عنه كائناً من كان"، داعياً "​الجيش​ و​القوى الأمنية​، ليقوموا بإجراءات منع المعتدين على حقِّ المواطنين بكل أبعاد الحق"، مشدداً على انه "اليوم يُسمى رئيس الحكومة العتيد الذي سيكلَّف بتشكيلها، وهذه محطةٌ هامة لوقف الإنحدار الاقتصادي والاجتماعي، وبدايةٌ لتأسيس مرحلةٍ جديدة في لبنان، وهو إنجازٌ في مقابل المخططات التي كان يُعمل عليها، والتي كانت تخطَّطُ للبنان".