لفتت عضو "​كتلة المستقبل​" النائبة ​رولا الطبش جارودي​، إلى "أنّنا كنّا من أوّل الناس الّذين طَرحوا اسم سفير لبنان السابق في ​الأمم المتحدة​ ​نواف سلام​، ولكن متغيّرات حصلت، والمشكلة اليوم ليست على اسم سلام إنّما على كلّ هذه الآليّة"، مركّزةً على أنّ "الصورة الّتي حصلت فيها ​الاستشارات النيابية​ والاسم الّذي فُرض بالدقائق الأخيرة وهو مخطّط له منذ أشهر، بالإضافة إلى الإنقلابات والخيانات من الكتل السياسيّة، وآخرهم من "​حزب القوات اللبنانية​" الّتي كان موقفه بصادم ومفاجئ بالتسمية، ما غيّر المعايير".

وأوضحت في حديث صحافي، أنّ "بالنسبة لنا، لا أحد يمثّلنا غير رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​"، مبيّنةً أنّ "الحريري يمدّ يده للجميع لتسهيل عملية التأليف. في النهاية، الحريري يريد إنقاذ البلد ومن غير الوارد أن يشارك مباشرةً أو عبر أسماء من قبله في ​الحكومة​ الجديدة". وأكّدت أنّه "إذا كان رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ قادرًا على تأليف حكومة تنهض بالبلد، فنحن سنسهّل هذه العملية، ونحن لا نقف عند أشخاص بل عند حكومة تستطيع محاكاة الوضع القائم".

ورأت الطبش أنّ "مجيئ دياب بهذه المواصفات والطريقة السلطوية لن تقدّم ما يغاير عمليّة تسميته، وبالتالي "المكتوب يقرأ من عنوانه". وعن عدم مشاركة رئيسة "كتلة المستقبل" النائبة ​بهية الحريري​ في الاستشارات الملزمة بالأمس، أشارت إلى أنّ "هذا موقف خاص بها ونحن نحترمه ونعتقد بأنّه مشرّف، وكنّا نتمنّى أن نأخذ الموقف نفسه، لكنّنا أردنا أن نمارس حقنا الدستوري كي لا تتهم كتلة المستقبل بالمعرقلة".

وأعربت عن استنكارها "ما تقوم به ​القوى الأمنية​ في ضبط الشارع"، مفيدةً بأنّ "من حقّ الشارع أن ينزل ويعبّر، وطالما الكل ينزل بطريقة سلمية، يجب أن يتمّ التعاطي معهم كما يتمّ التعاطي في كلّ المناطق". وذكرت أنّ "​بيروت​ اليوم انتفضت ويجب أن تنتفض ويجب أن يسمع لبيروت وصوتها، لأنّ بيروت لا يجوز لأحد أن ينتهكها ويحتلها أو يفرض عليها بطريقة سلطوية من يمثلها فبيروت يجب أن يرأسها رئيس يسميه أهل بيروت ومن يمثله من أهل بيروت". وأعلنت أنّ "مع احترامي لدياب، أنا كنائب بيروتية سنية لا يمثّلني".