أوضح عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​مروان حمادة​، "أنّني لا أظن أنّ صحّة البلد تحسّنت بعد تكليف الوزير السبق ​حسان دياب​ ب​تشكيل الحكومة​، ولا أبني آمالًا كبيرة على هذا المسار الحكومي، مع احترامي للصديق دياب"، مشدّدًا على أنّ "البلد يحتاج إلى عمليّة إصلاحيّة وفاقيّة حياديّة تفوق طاقات دياب، ولا تلتقي مع مَن أتى به في عمليّة معلّبة بين ​بعبدا​ و​حارة حريك​".

وأعلن في حديث إذاعي، "أنّنا لن نشارك في الاستشارات اليوم فهي غير ملزمة دستوريًّا، والرسالة السياسيّة من مقاطعتنا هذه، تلتقي مع قناعاتنا أنّ الاستمرار بهذا النوع من الحكم وتحويل النظام الديمقراطي إلى ما يُشبه من جهة الوصاية السياسيّة ومن جهة ثانية الحكم العائلي، سيفجّر البلد". ولفت إلى "أنّنا بدل أن نرى ​لبنان​ يعود ويتوحّد حول الجمال والإصلاح والنأي و​مكافحة الفساد​ وتحسن علاقاته مع الخارج، نرى أنّنا ذاهبون بالطريق المعاكس مع استمرار التدحرج اقتصاديًّا وماليًّا".

وركّز حمادة على "أنّنا أخذنا قرارنا منذ البداية أن لا ندخل أي حكومة، ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في كلّ ما شاركنا واشتركنا به وتنقية الصفوف السياسيّة إلى أبعد حد". وذكر أنّ "هناك عمليّة عميقة وصريحة في "​الحزب التقدمي الإشتراكي​"، ونحن لن نقبل أن نكون مساهمين في حكومات تتخطّى الأكثريّة الّتي فُرضت ب​القانون الانتخابي​ الهجين، وجعلت من لبنان رهينة الخلافات الإقليميّة".

وأعرب عن عدم اعتقاده بأنّ "دياب سـ"يقطف" ثمار "​مؤتمر سيدر​"، لأنّ المشكلة في العقلية السائدة في بعبدا. لا "سيدر" ولا غيره سيعيدان الثقة بلبنان، ونحن على طريق الجلجلة مع الشعب ولن نكون ممّن يجلدون ​يسوع المسيح​"، مشيرًا إلى أنّ "التدحرج السريع بدأ منذ التسوية السياسيّة المشؤومة، وما يجري اليوم في الشارع السنّي، ينمّ عن غضب حقيقي، وكأنّ الزعامة السنية سَلّمت إلى "​8 آذار​"، وبالتالي إلى ​سوريا​ و​إيران​، الرئاسات الثلاث".

وكشف أنّ "لا تشاور كثيرًا في هذا المرحلة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، الّذي نسي مؤخّرًا حلفائه وكان همّه خصومه فقط".