اكد المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ ان "البلد اليوم نتاج الأمس، نتاج معارك وحروب وكمائن وفتاوى واتفاقات خيانة، أرادت لناس هذا البلد وشعب هذه الجبال، القتل والإبادة، فانتصروا ومعهم عاد لبنان محرراً، ومحمياً من الإسرائيلي والتكفيري وغيرهما، ممن يتعامل مع الوطن كبيع في سوق النخاسة"، مشيرا الى انه "مع استحقاق الأمس، بتكليف ​حسان دياب​ بتشكيل الحكومة، فهذا يفرض علينا الإرادة الجدية لتأكيد مشروع الدولة الإنقاذي لكن على قاعدة حماية الشعب وحقوقه، خاصة من تظاهر ويتظاهر بسبب ما آل إليه وضع البلد، وأمر الدولة المنهوبة، بعيداً عن لوائح ​قطع الطرقات​، وتسييس الساحات وابتزاز البلد والنيل منه على طريقة الهجمة على المقاومة وسلاحها، لإعادة إنتاج لبنان المندوب السامي والباب العالي".

وفي كلمة له خلال احتفال بذكرى أربعين السيد عبد الله شرف الدين، أشار المفتي قبلان إلى أنه "ولأننا في ظرف حساس، ظرف يضع البلد على حدّ السيف، فإنني أؤكد من على منبر بيت له الباع الطويل ببناء عقل هذا البلد وسياج حمايته، أن بداية إنقاذ لبنان تكون بكسر الحماية السياسية والنفوذية، للقطاعات والمحميات المختلفة، سواء الاتصالات والمرافئ والمطار و​المصارف​ بكل منافذها، بموازاة استعادة ​المال​ العام وتطبيق القانون بشكل صارم على الشركات والمؤسسات الكبرى، ومنع العقلية الطائفية، والعمل وفق ذهنية حكومية وظيفتها إنقاذ مالية البلد وترشيدها، وتطوير برامج حماية المواطن، واعتماد سياسات تقلل من نسبة ​البطالة​، وتحارب ​الفقر​ وتضمن ​الشيخوخة​، وتمنع الاحتكار الإداري والسياسي والوظيفي"، معتبراً أن "هذه الحكومة مصيرية للغاية، وهي بين خيارين: إما الإصلاح وتحقيق المطالب الشعبية والإصلاحية، كأرضية وبرامج، أو السقوط وسقوط البلد معها، وهذا ما يجب التنبّه له جيداً".