ترأس وكيل الرهبانية اللبنانية المارونيّة وطالب دعاوى القديسين بروما الأب ​ميلاد طربيه​، بمشاركة رئيس ​دير مار مارون عنايا​ الأباتي ​طنوس نعمة​ وحضور مدير عام ​وزارة الزراعة​ ​لويس لحود​، القداس الالهي في الذكرى الشهرية لشفاء نهاد الشامي، في ​كنيسة القديس شربل​ في عنايا.

ولفت الأب طربيه في عظته الى "أننا أتينا نصلي بصوت واحد في هذه الأيام حتى يرحم ربنا شعبه ولا يغضب عليه الى الأبد، ويرحم شعبه بشفاعة ​مار شربل​ ويريه طريق الخلاص، فربنا لا يترك الذين يخافوه"، مشيرا الى أن "المسيح المنتظر هو موضوع وعد الله لشعبه، هو الله حقا وهو إنسان حقا، فالله أظهر نفسه بصورة بشر لنعرف نحب. هو أبن الله ومولود من ​العذراء​ مريم وهي أيضا من لحم ابراهيم وسلالة داوود، الذي وعده الله أن بنسله ستتبارك كل شعوب الأرض".

وأوضح أن "السلالة التي يعرضها ​إنجيل​ متى هي سلالة النعمة والإيمان التي تقودنا صوب المخلص ​يسوع المسيح​ محقق الوعود. ولادة يسوع هي خلق ثان وتكوين جديد، ومريم أم يسوع هي بدء هذا التاريخ الجديد، تاريخ الحب و​السلام​ وتاريخ الفداء بالموت على الصليب والقيامة للحياة"، مشددا على أن "كل انسان عرف يسوع ومعمد هو مولود من الله، اذاً أخلاقه يجب أن تكون حسب رضا ربنا وتعاليمه، المولود من الله يجب أن يكون ناشر خير وساع الى السلام، وينبذ الحقد والبغض والصغينة، يرفض ​العنف​ بكل أشكاله ويرفض التجريح وإهانة الآخرين، يمقت الظلم والقساوة، يكره الكذب والإفتراء، لا يقبل بزرع الفتن والتفرقة".

وسأل: "جميعنا مولودين من الله فملذا بأفكارنا وتبعيتنا لأشخاص نفترق ونقاتل بعضنا البعض؟ راجعوا ضميركم، نحن يجب أن نلاقي الاخر ونسامحه"، مضيفا: "نسلم بلدنا بكل ما فيه من مشاكل وجمال طبيعة وتعتير بشر، لربنا ونترجى مريم ومار شربل و​القديسة رفقا​ والطوباي اسطفان، أن يمثلونا عند ربنا وينتبهوا الى هذا البلد الصغير".