لفت حراك كفر رمان في بيانه الى انه "بعد أكثر من خمسين يوماً على الاستقالة، وأكثر من ستين يوماً على بدء ​الانتفاضة​ الشعبية المتواصلة، أفرجت ​السلطة​ بالأمس عن استشاراتها بتسمية رئيس مكّلف للحكومة ال​لبنان​ية د. ​حسان دياب​، بحيث أمضت المنظومة السياسية الحاكمة كل تلك المدة وهي بحالة من الانكار والرفض لما يجري في الشارع، واستدراج الخطاب الطائفي المتفلت من كل ضوابط، وبعد مسرحيات الغنج والدلع السياسي بين أطرافها، جاءتنا بالأمس لتُكمل ما بدأته، إذ يتبين من شكل وآلية التكليف بأن قوى السلطة لا تزال غير آبهة بمطالب المواطنين وتحكمها نفس العقلية والحسابات الخاصة، بحيث تم تكليف الدكتور حسان دياب رئيسا للحكومة من دون أن يجري حتى نقاش برنامجه أو مشروعه.

وطالب الحراك: "بحكومة وطنية انتقالية من خارج المنظومة السلطوية وذات صلاحيات استثنائية، ولمدة محددة تقوم على برنامج ومهام معينة في طليعتها إلغاء ما يسمى "بالورقة الإصلاحية" التي وافقت عليها أطراف الحكومة المستقيلة والتي ليست سوى أحد أوراق الضغوط ​المال​ية الأميركية على لبنان والتي تتضمن خصخصة ما تبقى من مؤسسات ​الدولة​ وإلقاء تبعات ​الأزمة​ على عاتق الأغلبية الساحقة والمسحوقة من اللبنانيين، وإقرار قانون ​انتخابات​ نيابية على أساس ​النسبية​ خارج القيد الطائفي، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساسه، واسترجاع المال والأملاك العامة المنهوبة ومحاكمة المسؤولين الفاسدين ووضع رؤية ​اقتصاد​ية للإنتقال من نمط ​الاقتصاد​ الريعي إلى اقتصاد وطني منتج وتحقيق المطالب الاجتماعية للانتفاضة.