تقدّم رئيس اللجنة الاسقفية ل​وسائل الاعلام​ المطران انطوان نبيل العنداري وأعضاء اللجنة من ال​لبنان​يين عموماً والمسيحيين خصوصاً بأطيب التهاني بمناسبة عيد ميلاد المخلّص ​يسوع المسيح​ ورأس ​السنة​، آملين أن تعود الاعياد المجيدة على وطننا بالسلام والأمل بفجر جديد وأن تتكلّل الجهود بتأليف حكومة إنقاذ للبنانيين من الاوضاع الاقتصادية والمالية المتردّية ، وأن تنال ثقة كل شرائح ​الشعب اللبناني​ وبخاصة المنتفضين منذ أكثر من شهرين في الساحات والشوارع طلباً لتصحيح السياسات الخاطئة ووقف الهدر و​السرقات​ في ​الدولة​ و​مكافحة الفساد​ وتطبيق اصلاحات ضرورية باعتبارها المدخل الوحيد لاستقطاب الدعم الدولي والعربي لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته التي لم يشهد لها مثيلاً.

وإستعرضت اللجنة في اجتماع عقدته لنتائج زيارتها الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث تمّ التداول في الشؤون الوطنية والكنسية وكيفية دعم أبناء الكنيسة للبقاء في أرضهم ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، ونشر رسالة المعرفة والتوعية الاخلاقية من خلال إعلام موضوعي بعيداً عن تشويه الحقيقة.

وأكدت اللجنة انها "تنظر بقلق الى المشاهد المؤسفة التي رافقت التحركات الاحتجاجية في الايام القليلة الماضية والتي عبّرت عن تفاقم الحالة المذهبية ولغة التشنج بين منطقة وأخرى، ودانت التعرّض للجيش اللبناني و​القوى الامنية​ التي تبقى الملاذ الوحيد للبنانيين الطامحين الى منع الفوضى وبسط الامن والاستقرار في حمى الشرعية وحدها"، متمنية "من المعنيّين الموجودين على الطرقات الرئيسية التجاوب مع نداء غبطة البطريرك وعدم ​قطع الطرقات​ كي يتمكّن ​اللبنانيون​ من التنقّل بحرية ويعيّدوا بأجواء من الفرح".

وحيت اللجنة "كل المبادرات الطيّبة سواء أتت من أفراد أو مؤسسات عامة أو جمعيات التي تهدف الى تعزيز التضامن والتكاتف مع الحالات الانسانية على أمل أن تسهم هذه المبادرات مشكورة في إدخال البهجة والرجاء في قلوب الناس والتخفيف من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي تهدّد مجتمعنا وتوفّر له الظروف المؤاتية لحياة كريمة"، مثمنة "الخطوة النوعية التي قامت بها نقابتا المحامين في ​بيروت​ وطرابلس من خلال جولة عدد كبير من المحامين على السجون وتحسّهم بأوضاع ​السجناء​ المزرية وإستعدادهم للمرافعة والدفاع عن غير القادرين منهم".