لفت رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ خلال عقد المجلس العام الماروني جمعية عمومية إلى "انني أود أن أرحب، في البداية، بكم جميعًا، شاكرًا حضوركم رغم الظروف المعروفة، آملاً "أن يستمرّ التعاون بيننا لِما فيه خير هذه المؤسسة الإنسانية، والخيرية، والوطنية، وتقدّمها على طريق الخدمة والعطاء، علمًا أننا هذه ​السنة​، ونظرًا للضائقة المالية التي نحن فيها اليوم، لم يتسنَّ لنا القيام بما كنا نقوم به في مناسبة عيدَي ​الميلاد​ المجيد ورأس السنة ​الجديدة​".

وأشار إلى أنه "على عهدنا ككل سنة، نجتمع اليوم لإجراء "جردة" بحصيلة أعمال المجلس، ونتطلّع إلى أن تحمل السنة الجديدة معها بشائر إنفراج على وطننا العزيز بعد التقلّبات التي تشهدها البلاد على الصعيد الحكومي، وقد أحدث هذا الأمر موجة قلق عارم على الأوضاع الإقتصادية المأزومة، والتي أدّت إلى عواقب وخيمة على ​الأمن​ الإجتماعي في البلاد ولأن كانت أوضاع ​لبنان​ ليست بمنأى عن تحوّلات المنطقة، والتي لم تتّضح معالمها بعد، فلا بد من توخّي الحذر وتحصين وضعنا داخليًا بالحد الأدنى من التفاهم على كيفية تجنّب الفراغ في ​السلطة​ التنفيذية، في ظل التحديات الماثلة بثقلها على كل الدول المحيطة بنا".

واعتبر أن "لبنان لم يعد يحتمل أية إهتزازات داخلية، وهو لم يتعافَ من نكساته السابقة التي مرّت وتجاوزت الأخطار، إلاّ أنها لم تنتهِ فصولها بعد، لأن حل مشكلاتنا يفرض إجراءات سريعة ومسؤولية وطنية لإستعادة الثقة بعد إجراء إصلاحات لا بدّ منها لمواكبة ​الحراك الشعبي​ في مطالبه المحقة"، متسائلا "هل مِن يقظة ضميرية ترحم المواطنين الذين سئموا الوعود والأوهام بالخلاص قبل أن تصبح ​البطالة​ في تفاقم مستمر لا أمل بعده بأي إيمان بقدرة البلد على النهوض؟ وأملنا أن ننجو من هذه المصيبة حرصًا على صورة لبنان الذي نعرفه".

و دعا إلى "اعتماد الطرح الدي قدمه ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ لحل ​الأزمة​ الحكومية ب​حكومة​ خارج السباق القائم"، مشيراً إلى أنه "من الظلم ترك المواطنين في ​الفراغ السياسي​ المتأني من ​العجز​ عن إنجاز التشكيلة الحكومية في الوقت المستقطع الدي تتدحرج فيه الأصوات في دول المنطقة وأضاف قد يكون المقترح الدي طرحه البطريرك الراعي بالاتفاق على حكومة مصغرة من الاختصاصين والتكنوقراط فضلا عن شخصيات معتبرة لا غبار عليها في وطنيتها وسوابقها في حقول مختلفة وأشار أن للاطراف أن يضعوا الصراعات جانبا لانقاد ما تبقى من امل للخلاص قبل فوات الأوان والذهاب إلى معالجة ​الوضع الاقتصادي​ والمالي في البلاد".