أكد النائب ​نهاد المشنوق​ "رفض أن يسمي ​التيار الوطني الحر​ و​الثنائي الشيعي​ رئيس ​الحكومة​ وأن يعتبرا الأمر طبيعيا وميثاقيا"، مذكراً بأنه "عندما يتعلق الأمر بالتمثيل الشيعي في الرئاسات، تكون الميثاقية هي الأساس، كما حصل حين فاز ​تيار المستقبل​ في ​انتخابات​ 2009، ويومها انتخبنا الرئيس ​نبيه بري​ رئيسا ل​مجلس النواب​، باعتبار أنه ميثاقي، رغم دعوة أطراف سياسية إلى انتخاب غيره. كذلك بقيت ​رئاسة الجمهورية​ محجوزة للعماد ​ميشال عون​ لسنوات، ومنع انتخاب غيره، وعطل البلد كله، باعتبار أنه هو الميثاقي وهو الذي يمثل الأكثرية ​المسيحية​".

وفي بيان له، لفت المشنوق إلى أنه "حين نتبع هذا المسار، وحين نصل إلى الموقع السني، لا يجوز أن تصبح الميثاقية مسألة فيها نظر، ليس هناك ميثاقية بزيت وأخرى بسمنة، هذا ليس مقبولا، فالواقع أن رئيس الحكومة يمثل هذه الطائفة بموجب ​النظام اللبناني​ الذي يدير البلاد. ورغم أن ​الانتفاضة​ تنادي بعكس هذا النظام وبتجاوزه، وهي على حق، إلا أنه طالما هذا النظام قائم فمن الطبيعي أن نحترم أصوله"، داعياً رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ إلى "إعلان موقف سياسي صريح لإزالة الالتباس من تكليف الدكتور ​حسان دياب​ ​تشكيل الحكومة​ ​الجديدة​"، مطالباً بـ"أن يخرج ويخاطب هذا الشارع لتحديد الموقف النهائي من مسألة تكليف دياب، لأن ترك الأمر على هذا الالتباس قد يؤدي إلى خلل ميثاقي وخلل أمني وخلل في الانتفاضة نفسها، وهذا ما لاحظناه اليوم على لسان عدد لا بأس به من المشاركين".

وأكد أن "هذه القضية لا تقضى بقوله "الله يوفقه" ولا بالامتناع عن المشاركة في الحكومة. ربما يدعو إلى إعطائه فرصة درءا للفتنة أو يطلب الانتظار ليرى شكل الحكومة، لكن عليه مسؤولية مخاطبة هؤلاء الناس الغاضبين في الشارع، وتحديد الموقف بشكل دقيق ومباشر منعا للفتنة، ومنعا لانقسام الانتفاضة"، كاشفاً عن أنه "قبل تكليف الدكتور دياب كان واضحا أن هناك بوادر فتنة، لكنها ضبطت في الجانب الأمني وضبطت في الجانب السياسي، لكن استمرار الأمر على ما هو عليه أمر خطير".

وشدد المشنوق على أن "هذا الجمهور بكل بساطة شعر بالغبن والإحباط، والرفض الذي يعبر عنه الناس في الشارع، كطائفة، لا أحد يمكنه تجاهله، ولا أحد يمكنه تجاوزهم"، محذراً من أن "هذا الشارع سيزداد غضبا وسيزداد تعبيرا عن هذا الغضب، لأن لديه إحساسا بالغبن وبأن هناك من يريد تجاوزه وتجاوز رغباته وتجاوز تمثيله السياسي. وهذا شعور ليس جديدا بل عمره سنوات والآن تبلور في أقسى صورة أو في أصعب صورة".

وأكد أن "انضباط ​الجيش​ و​قوى الأمن الداخلي​ هو قرار استراتيجي لا أحد يستطيع تجاوزه"، مشيدا بـ"قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، لكن هناك جمهور كبير في الشارع، وجمهور كبير في المنازل ومؤيد لهذا الشارع، ولن يقبل أبدا أي تجاوز جدي لمسألة حق التظاهر وحق التعبير عن الرأي، ولا أحد يستطيع تجاوز قدرة شعبية بهذا الحجم، لا في الشارع ولا من الداعمين لهم في البيوت. والذي يريد أن يجرب يكون مقصرا في قراءة مدى نقمة الناس ومدى قدرتها على الرد".