أشارت منسقة مجموعة في "مبادرة وعي" الناشطة في الحراك نعمت بدر الدين الى أنّ "​الثورة​" اليوم هي عبارة عن أشخاص ومجموعات لكلّ منها منسق خاص ولا يوجد قيادة محددة لهذه المجموعات، ولكنها تتواصل مع بعضها البعض"، معتبرة أن "شكل ​القيادة​ التقليدي "للثورة" غير موجود ولكن التنسيق موجود بين المجموعات".

وفي حديث لـ"النشرة"، لفتت نعمت بدر الدين الى أن "رئيس ​الحكومة​ المكلف حسّان دياب أعلن أنه يريد الاستماع الى مطالب الناس في الشارع ومطالب "الثورة" وهو لا يعرفها"، مشيرة الى أنه "لا يعرف المطالب حتى ​الساعة​، وخصوصا أنه مرّ أكثر من ستّين يوماً على التحركات فهذا الأمر كارثي"، معتبرةً في نفس الوقت أنّ "مجرد اللقاء للّقاء مع دياب هو شكليّ بالنسبة لي وللمجموعة التي أمثّلها"، مضيفة: "عندما يبدأ دياب الحديث عن الإجراءات التي سيقوم بها في مسألة استعادة الاموال المنهوبة مثلاً، يكون بدأ المواجهة مع ​السلطة​ السّياسية لأنّه وبمعظمها متورّطة في قضيّة الأموال المنسروقة، وهناك يبدأ العمل".

وتطرقت نعمت بدر الدين الى مسألة رفع الحصانات عن الوزراء والنوّاب، مشيرة الى أنّه "عندما يتحقّق هذا الامر، هنا يكون لكل الكلام أفق، خصوصا وأن الثقة بيننا وبين السلطة السياسية تشوبها شائبة"، مؤكدةً أننا "نحتاج الى تعهدات بالعمل على اقرار مجموعة نقاط اساسية منها استعادة ​الأموال المنهوبة​، اجراء ​انتخابات​ نيابية مبكرّة"...

وحول دعوة دياب لمجموعات الحراك للّقاء، أكدت نعمت بدر الدين أنه "وقبل أن يدعوها للإستماع الى مطالبها، يجب أن يدعو الاحزاب السّياسية والاقتصاديين خارج السلطة كلّ لوحده الى ورشة عمل ووضع خريطة طريق"، مشدّدة على أن "ليس لدينا أيّ ملف ضد حسّان دياب، ولا يمكن القول انه فاسد أو غير ذلك، ولكن هناك نقطة سوداء سُجّلت له وهو صرفه 13 الف ​دولار​ من ​المال​ العام في قضيّة المجلّد الشهير".

وفيما خصّ قبول المجموعات في الحراك لدياب أو رفضها له، شدّدت نعمت بدر الدين على أنها "لم تسمع من مجموعات في المناطق مثلا في ​كفررمان​ و​النبطية​ على أنهم يرفضونه، ولكنهم في نفس الوقت أعلنوا عن مطالبهم"، مضيفةً: "أنا أؤيد تشكيل حكومة مصغّرة ومنتجة تسعى الى ادارة الازمة، ولا ضرورة لأن يشارك فيها الحراك، كذلك أنا أؤيد تشكيل حكومة تكنوسياسية لا تضمّ وجوها سياسية مستفزّة، ولا تحوم حولها الشبهات في موضوع سرقة المال العام"، لافتة الى أنه "وفي حال كان الوزير من التكنوقراط فهذا لا يعني أنّه لن يكون فاسدا"، معتبرةً أننا "اليوم نواجه أزمة افلاس كبيرة في البلد وحكومة "تكنوقراط" فقط لا يمكن أن تواجهها".

وأضافت: "كمجموعة سنجتمع خلال اليومين المقبلين لنناقش موقفنا من كلّ التطورات، كما سنتناقش مع الكثير من المجموعات ونراقب تصريحات ومواقف دياب"، لافتة الى أننا "نريد أن نرى كيف سيتوجّه الى مقاربة ​الأزمة​ واذا كان سيتناول في برنامج عمله موضوع ​المصارف​ واستقلاليّة ​القضاء​ واستعادة الاموال المنهوبة، ونبني على الشيء مقتضاه".

وفي مسألة ​قطع الطرقات​، رأت أن "هذا الامر بات واضحاً من يقوم به، والواضح أيضاً أن هذه المسألة تتمّ على خلفيّة تكليف دياب، ويقوم بها أنصار تيار "المستقبل"، لافتة الى أن "أنصار رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ يرون فيما حصل "مظلوميّة للسنّة"، وفي نهاية الامر هذه أجندة فريق سياسي"، معتبرة أن "قطع الطرقات أداة مشروعة لتحقيق المطالب، ولكن لا احد من المجموعات أعلن أنه يقف وراء قطع الطرقات خلال الايام الماضية"، مضيفة: "الرسالة من قطع الطرقات تختلف بين قبل تكليف دياب وما بعده".