أعلن رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ ان ​تيار المستقبل​ عبَّر عن موقفه بأنه لن يشارك في هذه الحكومة العتيدة وذلك لأنه منسجم مع موقفه الاساس بأن هذه الحكومة يجب أن تكون بأعضائها جميعاً من المستقلين وغير التابعين لأي حزب من الأحزاب. والفكرة الأساس هنا هي في ضرورة الاستفادة من دروس التجربة التي مر بها ​لبنان​ على مدى السنوات الماضية في حكومات الوحدة الوطنية

واشار السنيورة في حديث الى قناة "الحدث"، الى ان هناك ميلاً لدى البعض "ان يصيّف ويشتي على سطح واحد"، أو ما يسمى بـ"الكيل بمكيالين". كانت النظرية التي أتى بها ​التيار الوطني الحر​، وهي نظرية الرئيس القوي لكي يبرر تأخير وتعطيل ​انتخابات​ ​رئيس الجمهورية​ لأكثر من سنتين ونصف ​السنة​، ولكي يأتي بالجنرال ​ميشال عون​ رئيساً للجمهورية. والحقيقة أنّ هذه النظرية، نظرية خاطئة. الرئيس ينبغي أن لا يكون قوياً فقط في طائفته بل يجب ان يكون مقبولاً وقوياً لدى جميع المكونات اللبنانية.

أضاف السنيورة : انا شخصياً كان موقفي وتقديري بالنسبة للجنرال عون مبنياً على قراءة صحيحة للطريقة التي كان يتصرف بها الجنرال عون على مدى السنوات الماضية وبداية كان هو ضد ​اتفاق الطائف​. وهذا الاتفاق يعني في الحقيقة القبول بفكرة العيش المشترك بين اللبنانيين، وبالتالي الاقتناع بالتوجه نحو أن يكون لدينا في لبنان دولة مدنية، حيث يكون المواطن اللبناني هو الأساس ليس على اساس ديانته وطائفته ومذهبه بل كمواطن له حقوقه وعليه واجباته بشكل متساوٍ مع الآخرين من المواطنين.