أكّدت مستشارة رئيس "​التيار الوطني الحر​" جبران باسيل للشؤون السياسية، ​مي خريش​، "أنّنا حريصون جدًّا على مكاسب 17 تشرين الأول، الّتي أدخلت مفهوم المحاسبة الشعبية"، مبيّنةً "أنّنا لم نفرض ولم نضع شروطًا على أحد، بل سهّلنا حصول عمليّة تكليف رئيس ​الحكومة​، ورئيس الحكومة المكلّف ​حسان دياب​ يتمتّع بخاصّيتين: الأولى أنّه مستقل ويلبّي مطلب الحراك، والثانية أنّه اختصاصي ويلبيّ مطالب ​المجتمع الدولي​".

ولفتت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ اعتذر عشيّة ​الاستشارات النيابية​ الملزمة بحجّة الميثاقية، لكن في الحقيقة هو اعتذر بعدما تلقّى اتصالًا من "​حزب القوات اللبنانية​" مفاده بأنّه لن يسمّيه"، موضحةً أنّ "اسم دياب كان مطروحًا في السابق، والحريري كان موافقًا عليه، أي أنّ تكليف دياب جاء بناءً على موافقة ضمنيّة من الحريري". وذكرت أنّ "دياب قال إنّه اجتمع بالحريري، وبالتالي الاجتماع كان إيجابيًّا في هذا الموضوع".

وشدّدت خريش على "أنّنا أمام مرحلة صعبة جدًّا، وبعد اعتذار الحريري هل نترك البلد بالفراغ؟ من هنا جاءت تسمية دياب بعد اعتذار الحريري، ولا يمكن أن نُتّهم كتيار أو كفريق سياسي أنّنا منم رشّحنا دياب"، كاشفةً "أنّنا لم نجتمع بالأخير قبل تسميته، بل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اجتمع به، ونحن سمّيناه بالاستشارات بناءً على مواصفاته".

ورأت أنّ "موضوع الميثاقية مُرتبط بالتوازانت الّتي يقوم عليها ​المجتمع اللبناني​، ونحن قد تمسّكنا بالحريري أن يسمّي سنيًّا، بحكم أنّه السني الأقوى، ولم نضرب ميثاقيّة الحريري"، منوّهةً إلى أنّ "الاستشارات ملزمة أن يجريها رئيس الجمهورية، لكن نتيجتها ليست ملزمة". وأفادت بأنّ "الميثاقية هي احترام التوازنات، ونحن كـ"تيار وطني حر" مستعدّون للانقتال إلى ​الدولة المدنية​، لكن طالما أنّ النظام طائفي، نلتزم بالميثاقية".

كما ركّزت على أنّ "تسمية دياب ميثاقيّة، لأنّ الحريري هو الّذي اعتذر عن ترؤس الحكومة"، مشيرةً إلى أنّ "الحريري دائمًا ما يتهرّب من الحقيقة. عندما يتعرّض لأيّ خيانة أو غدر، لا يواجه من خانه أو غدره، بل يلقي الاتهامات على الغير، وعندما طَرح أن يكون رئيس حكومة اختصاصيّين، اقترح الموضوع على قاعدة "أنا ولا أحد غيري". وأكّدت أنّه "لو عرف الحريري كيفيّة إدارة الأزمة قبل استقالة الحكومة وبعدها، لكنّا اليوم في وضع مختلف. كان عليه أن يُظهر للشعب أنّه لم يقر فقط الورقة الإصلاحيّو، بل يكثّف جلسات ​مجلس الوزراء​ ليلبّي هواجس الشارع".

وأعادت خريش التشديد على أنّ "ديبا ليس مرشّح ​8 آذار​، بل هذا الفريق سمّاه، بعدما رأى أنّ مواصفاته تخدم المرحلة".