لفت ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في رسالة ​عيد الميلاد​ إلى ان "الله يكلامنا بأنواع شدة، بجمال الطبيعة، وبكلمته الانجيلية، وبالاسرار السبعة التي استودعها الكنيسة، وبالاخوة المحتاجين ماديا وروحيا ومعنويا".

وأكد ان "الشعب ينتطر ​حكومة​ جديدة تضم أشخاصا يضعون البلاد هلى طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والانمائي والاجتماعي"، لافتا إلى ان "الشعب عبّر بشبابه، برجاله ونسائه، عما يعاني من أوجاع وما يتطلب من اصلاحات وذلك في ثورة إيجابية لم تهدأ منذ 70 يوما ونرجو ان تظل كذلك ولا تصبح ثورة سلبية هدامة"، موضحا ان "​الثورة​ الايجابية تتعاون مع ​الجيش​ و​القوى الأمنية​ وتحترمها وتخفف الاعباء عن كاهل المواطنين في حقهم في التنقل والعمل".

وأضاف "شكلت ​الانتفاضة​ الإيجابية علامة رجاء مضيئة في الظلمة التي تكتنف وطننا، فبوركت هذه الانتفاضة الإيجابية الحرة غير المرتهنة لأحد، فلا تهملوها أيها السياسيون"، لافتا إلى ان "حكامنا يرفضون تداول ​السلطة​ بل يتحاصصونها هدرا ونهبا مسرفين في الصرف ومراكمين الديون، وأوقعوا أكثر من ثلث الشعب في حالة ​الفقر​ ورموا 35 بالمئة من الخريجين في حالة ​البطالة​ فضلا عن الوصول بعدد من المؤسسات الخاصة إلى اقفال أبوابها".