لفتت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، خلال احتفال دعت إليه لإضاءة ​شجرة الميلاد​ في ​سرايا جبيل​، إلى أنّ "العائلة الجبيليّة كانت دائمًا نموذجًا يُحتذي به في العيش المشترك، رغم العواصف الهوجاء الّتي هبّت على الوطن وزعزعت أساساته".

وأكّدت أنّ "ثقتنا وإيماننا ب​لبنان​ الغد رغم الصعوبات الّتي نعيشها في هذه الأيام، ينبثقان من المذود والأمل بالحياة الكريمة والرخاء الّذي منحنا إياه الطفل الإلهي"، معربةً عن أملها أن "يجتاز لبنان محنته وينعم شعبه بالطمأنينة والسلام، وتنجلي عنه هذه المحنة".

من جهته، شدّد راعي أبرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​، على "أهميّة التركيز على الفرح في هذه الأعياد المجيدة"، مشيرًا إلى أنّ "الملاك بشّر مريم والبشرية جمعاء بولادة ​يسوع المسيح​، وهذا هو الفرح بحدّ ذاته". وبيّن أنّ "الميلاد يحلّ هذه السنة في ظلّ أجواء ضاغطة، ونأمل أن تحمل الأعياد السلام والطمأنينة لوطننا لبنان"، مجدّدًا "التأكيد على التضامن الوطني في مواجهة كلّ الضغوطات".

أمّا إمام جبيل الشيخ غسان اللقيس، فنوّه إلى أنّ "​النبي محمد​ علّمنا أن ندعو دائمًا الله، ونحن في هذه الأيام ليس لنا إلّا أن ندعو الله، بعد أن تخلّى العالم عن لبنان، لكن الله لن يتخلّى عنّا إذا ما كنا متضامنين متكاتفين متماسكين موحدين". وركّز على "أنّنا في ذكرى الميلاد، ذكرى السلام والخير والمحبة، نقول اللهم احفظ لنا وطننا لبنان، وأنزل عليه الإيمان والطمأنينة والسكينة، واجعلنا متماسكين متحابين متآلفين، وابعد عنّا كأس الفتنة، وويلات الحرب، اللهم عليك بالظالمين".