وجهت الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى رسالة مفتوحة إلى رئيس ​الحكومة​ المكلف ​حسان دياب​، اعلنت فيه ما يلي:"ما دمت ستشكل الحكومة من مستقلين غير مفروضين من قبل الأحزاب والكتل التي أعطتك أصوات نوابها في عملية ​الاستشارات النيابية​ ولا من الكتل الاخرى التي حجبت اصواتها أو اعطتها لشخصيات أخرى محترمة من جميع اللبنانيين، فإنني أدعوك إلى السير في ​تأليف الحكومة​ التي تريدها ضمن هذه المعايير مهما كانت الأسماء التي تتألف منها، على أن تضم اختصاصات متكاملة من جميع ​الميادين​ وتشكل فريقا متجانسا".

واعتبرت ان "الناس لن يدوم اعتراضها على الأسماء بل يريدون ان يطمئنوا على مستقبلهم، يريدونك ان تقول لهم ماذا ستفعل هذه الحكومة لحماية وانقاذ إيداعاتهم ومدخراتهم في ​المصارف​؟ وكيف ستتصرف حيال الدين الداخلي والخارجي؟ هل ستدفع حكومتك خدمة هذا الدين والمستحق منه من اموال الاحتياط أو من الواردات أو من الأموال المنتظر ورودها من ​مؤتمر سيدر​، بينما الشعب على أبواب مجاعة دق ناقوس الخطر بشأنها الكثير من الخبراء الاقتصاديين و​المال​يين وبعض السياسيين، وأخذت تظهر بوادرها في مختلف المدن والمناطق اللبنانية؟ الناس يريدون معرفة مشروعك لموازنة ​الدولة​ لعام 2020 التي كادت لجنة ​الموازنة​ والمال في ​مجلس النواب​ ان تنهي مناقشتها على ضوء الورقة الاقتصادية التي قدمها رئيس الحكومة المستقيلة ​سعد الحريري​ في بداية ​الثورة​. قل للناس من أين ستؤمن اعتمادات للكهرباء و​الدواء​ والمعدات الطبية، وللمواد الاساسية. قل لنا ما هي خطتك لمنع الانهيار المالي؟ وكيف ستستمر في دفع الرواتب والمعاشات وما هي التدابير الضريبية التي ستتخذها لاستمرارية ​القطاع الخاص​ الذي انهارت شركاته بالآلاف وما هي خطتك للتحفيز الاقتصادي".

اضافت: "قل لنا انك سوف تسترجع ​الأموال المنهوبة​ من الدولة وإنك ستوقف هذه الجريمة المتمادية في الزمن منذ ثلاثين عاما بدعمك لاستقلالية ​القضاء​ ومنع التدخل السياسي بشؤونه. قل لنا انك لن تسمح بنشر الموازنة الا بعد انجاز الحسابات المالية للدولة (قطع الحساب) وفقا للأصول الدستورية ونشرها. قل لنا انك ستشطب ​الدين العام​ المترتب لصالح ​المصرف المركزي​ والمصارف التجارية. قل لنا انك سوف تخفض هذا الدين ليس بالاستدانة أو بإعادة الجدولة وإنما بوقف الإنفاق غير المجدي. قل لنا انك ستعتمد المعايير العلمية في حل الازمات المعيشية و​معالجة النفايات​ الصلبة بما يوفر المال العام ويحافظ على ​البيئة​. قل لنا انك سوف تعمل على تطوير نظامنا الدفاعي ودمج كل الطاقات الوطنية واستخدام كل الوسائل المتاحة لمواجهة الأخطار الكثيرة المحدقة ببلدنا بدءا من الخطر الصهيوني مرورا ب​التطرف​ الإسلامي وصولا إلى مواجهة الجريمة المنظمة وفوضى حمل ​السلاح​ خارج القانون"، متابعةً "لا تركن إلى نفس الأشخاص، ولا تستعمل نفس الوسائل والا لن تصل إلى الإنقاذ الذي ترجوه فتضيع فرصتك التي ساقك اليها الله، ويخيب أمل ​الشعب اللبناني​ بنهوض الوطن".