توجّه المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ بمناسبة ​عيد الميلاد​ بالتهنئة إلى جميع اللبنانيين وبخاصة الإخوة المسيحيين، مؤّكداً أن "عيد الميلاد هو ميلاد الحقيقة وطريق الخلاص، ويعني في أولوياته محبة الإنسان لأخيه الإنسان، وتقديمه كقيمة مقدّسة بنفسه وماله وعرضه ووطنه، كما يعني - بالخصوصية اللبنانية - التأكيد على التنوّع والعيش المشترك، وواجب العمل معاً كلبنانيين على تعزيز الاستقرار، وصون السلم الأهلي، وحماية الصالح العام، وتأمين مشروع ​الدولة​، والاستماع إلى المطالب وحقوق الناس المشروعة، والمسارعة إلى تشكيل ​حكومة​ إنقاذ وطني تتحمّل مسؤولياتها في وقف الانهيار وانتشال البلد من القعر، وذلك من خلال خريطة طريق اقتصادية واضحة، و​سياسة​ مالية هادفة إلى استرداد ​المال​ المنهوب، ووقف الصفقات، ومنع الزبائنيات، ووضع حد للتدهور المالي والنقدي والمعيشي، وتثبيت دور الدولة كضامن أساسي للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية وبخاصة البطاقة الصحية وسوق العمل وضمان ​الشيخوخة​".

ولفت إلى أن "البلد أمام المفترق الخطير، ومسؤولية إنقاذه تقع على عاتق الجميع، فالتحديات والمرحلة لا تحتمل المزيد من التهوّر وغياب البصيرة. وعلى العقلاء والخلّص في هذا البلد أن يصبروا ويتحمّلوا ويعملوا مع الجميع، بثقافة التعالي والتضحية والتنازل والحوار الهادئ والبنّاء، بعيداً عن الحساسيات والنعرات الطائفية والمذهبية وسياسة تأمين المصالح، من أجل النهوض ببناء الدولة العادلة والقادرة على إعادة زرع الطمأنينة والاطمئنان في قلوب اللبنانيين وعدم تحويل البلد إلى ملعب للحرائق الإقليمية والدولية".