أشار راعي ​ابرشية طرابلس​ المارونية المطران جورج بو جوده إلى اننا "نعيش زمن الميلاد هذا العام، على وقع الاحتجاجات والتظاهرات التي ملأت الشوارع والساحات، بالمواطنين المعترضين على تردي الاوضاع المعيشية فيه، وهم يصرخون بصوت واحد، مطالبن بادنى مقومات الحياة، خاصة وانهم اصبحوا مدركين جيدا، ان ​لبنان​ الذي احبوه وبذلوا الغالي والنفيس في سبيله، اصبح على حافة الانهيار".

وخلال قداس ​عيد الميلاد​ في كنيسة مار مارون في طرابلس، لفت إلى أن "المحزن المبكي انه لا احد يسمع صراخ الشعب ولا انينه، واصبح معظم اللبنانيين تحت خط الفقر وهم في تزايد يوما بعد يوم، وان الطبقة الوسطى في مجتمعنا تلاشت ولم يعد لها اي وجود".

وناشد بو جوده المسؤولين "الاصغاء الى صوت الشعب، الذي بات مهددا بالفقر والجوع، يستجدي لقمة عيشه، فنجدهم يقفون طوابير على ابواب المتاجر وامام السوبرماركات، والمؤسف ان من ادخر قرشه الابيض في المصارف، كي يعتاش منه في يومه الاسود، لا يستطيع اليوم التصرف به في ظل هذه الضيقة الاقتصادية الصعبة، وال​سياسة​ المصرفية التي حولت الناس الى شحادين على ابوابها، بينما نجد الكثير من الحكام والمسؤولين منتفخون بسبب الفساد الذي جعلهم يمتلكون ثروات طائلة من اموال اللبنانيين ومن المشاريع التي اوهموا الناس انهم سينفذونها لكنهم بنوا فيها قصورهم ومنازلهم الفخمة".