أكد عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​عاصم عراجي​ أن "ما كان مرفوضا مع رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ بات مقبولا مع رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​، فهكذا يتعاطى التيار "الوطني الحر" مع الملف الحكومي، اذ في وقت تم فيه "احراج الحريري من اجل اخراجه"، يسعى "التيار" الى تسهيل مهمة دياب، ولكن مهما يكن من امر فان الحكومة المرتقبة، هي حكومة اللون الواحد".

وفي حديثث لوكالة ​أخبار​ اليوم، لفت عراجي الى ان "الحريري طالب منذ اليوم الاول بعد الاستقالة بضرورة تأليف حكومة اختصاصيين وحدّد مواصفاتها من اجل انقاذ الوضع، لم يلقَ اي تجاوب بل وضعوا العصي في الدواليب. لا سيما من خلال معادلة ​جبران باسيل​ مقابل الحريري في الحكومة او الاثنين خارجها"، في حين ان ​رئاسة الحكومة​، ليست في نفس الموقع مع رؤساء ​الكتل النيابية​ مهما كان حجمها".

واذ استغرب اداء "​التيار الوطني الحر​" لجهة ان ما كان مرفوضا مع الحريري لجهة تأليف حكومة من الاختصاصيين بات مقبولا اليوم مع دياب"، لافتاً الى "أنني اشك بان يشكل دياب الحكومة، بل ستُسقط عنده الاسماء، والوزير جبران باسيل وحده من سيسمي الوزراء المسيحيين دون استثناء"، معتبراً أن "هذا يشكل ضربة للدستور".

وفي السياق عينه، انتقد عراجي كلام ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ من ​بكركي​ بالامس الذي قال فيه انه يحق لباسيل ​تشكيل الحكومة​ كونه رئيس اكبر كتلة نيابية. فشدد عراجي على ان "​الدستور​ ينص على ان رئيس الحكومة يشكل بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وليس مع رئيس اي تيار او كتلة نيابية"، سائلا: "اين القانونيون الموجودون الى جانب الرئيس عون ويعرفون النصوص، ولم يصدر اي توضيح حول موقف الرئيس عون".

وأشار الى أنه "قد يسأل احدهم هل يمكن لرئيس كتلة او حزب من اي ​طائفة​ ان يشارك رئيس الجمهورية بصلاحياته، محذرا من ان هكذا مواقف قد تدخل في سجالات نحن بغنى عنها".