لفت مصدر مقرّب من رؤساء الحكومة السابقين في حديث لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "​الرئيس ميشال عون​ كان وراء رفض المواصفات التي وضعها رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ لتشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين لمرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر".

ولفت المصدر نفسه إلى أن "​رئيس الجمهورية​ اشترط أن تتشكّل الحكومة من تكنوقراط وسياسيين بذريعة أن التركيبة التي يقترحها الحريري تفتقر إلى قاعدة سياسية تمثيلية في البرلمان تتولى الدفاع عنها وهذا ما قاله بوضوح في مقابلته المتلفزة مع الزميلين ​سامي كليب​ و​نقولا ناصيف​".

وسأل المصدر عن "الأسباب التي أملت على عون موافقته على المواصفات التي وضعها الحريري، لكنه بادر إلى تجييرها لمصلحته فور إعلان زعيم ​المستقبل​ عزوفه عن الترشّح ل​رئاسة الحكومة​". وقال إن "مثل هذا التصرّف يدعونا للتأكيد على أن رئيس الجمهورية سرعان ما انقلب على التسوية التي أبرمها مع الحريري رغم أنها أخذت تتهاوى وتكاد تكون من الماضي".

ورأى أن "الإعداد لإطاحة الحريري تمهيداً لشن حملة منظمة تستهدف الحريرية السياسية لم يبدأ مع اعتذاره عن الترشُّح لرئاسة الحكومة وإنما بوشر في التخطيط له منذ استقالة الحكومة".