أشار الوزير السابق ​رشيد درباس​ الى أن "رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​حسان دياب​ يتمسّك تماماً ب​تشكيل الحكومة​، وهو ليس في وارد الإعتذار أبداً، حتى هذه اللّحظة، وذلك رغم الصّعوبات التي تعترض عمله في ما يتعلّق باختيار الوزراء السنّة".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "دياب يحاول أن يختار الوزراء السنّة من الإختصاصيين، أصحاب الحضور الذين يمتلكون حيثية أيضاً، فيما هؤلاء يعتذرون تباعاً عن قبول المهمّة. وهذا يعني أنه بعد كلّ رفض، يضطر الى النّزول درجة واحدة".

وتعليقاً على ابتعاد "اللّحظة الأولى" المناسِبَة لتشكيل الحكومة ​الجديدة​، لفت درباس الى أنه "رغم أن حسم أمر التكليف أتى من خلال فريق واحد، إلا أنه كان يُمكن للرئيس المكلَّف، بتسهيل من الفريق الذي اختاره، أن يُعلن بعد مضيّ 24 ساعة على إتمام الإستشارات النيابية وتكليفه، تشكيلة حكومية من غير السياسيين. فهذه الخطوة كان يُمكنها أن تشكّل صدمة إيجابية، في تلك اللّحظة، وأمراً واقعاً أمام الجميع".

وشدّد على أن "تأخُّر الرئيس المكلَّف عن تقديم ملموسات حكومية فعليّة، يتسبّب بزوال فرصة الصّدمة الإيجابية، ويُكثر من التوجّس الموجود لدى المرشحين للتوزير في الحكومة الجديدة".

ورداً على سؤال حول دور وزير الخارجية في تشكيل الحكومة، وتأثير كلّ ما يحصل على مستقبل دياب السياسي، في شكل عام، لفت درباس الى أنه "من المهمّ تشكيل حكومة من وزراء إختصاصيّين. أما دور الوزير باسيل في التأثير على الحكومة الجديدة، فلا يُمكن لأحد أن ينكره".

وأكد أن "دياب ليس صاحب ماضٍ سياسي يجعله يقلق على مستقبله في عالم ال​سياسة​. وهو يعتبر نفسه بمثابة "فكّ مشكلة". ولكن، إذا رأى أنه يتحوّل الى عقدة، فيُمكنه في تلك الحالة أن يُعيد النظر بكلّ الأمور. ولكن هذا المسار كلّه لا يُمكن توقُّع أي شيء في شأنه، منذ الآن".