اسف رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​ "لانحدار الخطاب السياسي لمستوى تأجيج المشاعر الطائفية والمذهبية وتوظيفها في الصراعات التي تسقط المصالح الوطنية لحسابات شخصية وسياسية رخيصة" وأهاب بـ"كل القيادات السياسية والشعبية تحمل مسؤولياتها الوطنية بالتشديد على الخطاب العقلاني ونبذ المناخ الفتنوي وكل اشكال التحريض الفئوي منعاً من الانسياق لمشروع الفوضى الذي يحقق المصالح السياسية والاقتصادية للاخرين".

واثناء خطبة الجمعة، دعا علي عبد اللطيف فضل الله إلى "اطلاق مسار التغيير عبر تأليف ​حكومة​ وطنية جامعة تحاكي هموم الناس وتخضع لمعيار الكفاءة والنزاهة وتنهي عهد المحاصصات والمحسوبية وتوازنات المصالح التي كرّست ​منظومة​ ​الفساد​ واوصلت البلاد الى حالة السقوط والانهيار"، معتبراً ان "السكوت على حجز اموال الناس في ​المصارف​ والتغطية على تهريب ودائع السياسيين الى الخارج فساد موصوف وجريمة وطنية برسم كل المسؤولين وخصوصاً لجنة الرقابة على المصارف وحاكم ​مصرف لبنان​ وكل الاجهزة الرقابية"، محذرا من ان "السكوت وعدم المتابعة الجدية لهذا الملف سيؤدي لتداعيات تمس الاستقرار الامني".

ودعا إلى "نصرة ​الشعب الفلسطيني​ عبر اطلاق حملة عالمية متزامنة مع قرار ​المحكمة الجنائية الدولية​ لملاحقة العدو الصهيوني على جرائم الحراب"، مستنكراً "محاولة اغتيال المطران عطالله حنّا الذي يمثل نموذجاً وطنياً في التصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني".