ردّ عضو "كتلة المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​، قائلًا: "الزميل الصديق فادي سعد، لا أرغب بتقاذف المسؤوليّات"، مركّزًا على أنّ "ما حصل في ذمّة الماضي، والأيام ستكشف كلّ شيء".

وكان قد أعرب سعد، تعليقًا على كلام الحجار، عن أسفه لأن "نسمع من نائب صديق هو على علم بمجريات الأمور وبكيفيّة إدارة الحكم على مدى 3 سنوات، وصولًا إلى التسويات واجتماعات الساعات الطويلة وثمارها من صفقات حاولت "القوات اللبنانية" مرارًا الوقوف في وجهها، لحماية لبنان وعدم تسليمه إلى "الثنائي الشيعي" وإلى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل".

وأشار في بيان، إلى أنّ "مع احترامي ومحبّتي للزميل الحجار ومع تأكيدنا على الحفاظ على صداقتنا معه، وهو المعروف بهدوئه واتزانه، لا نعلم صراحة كيف خرج بهذا الكلام الّذي يجافي كلّ حقيقة، أتمنّى عليه وعلى "تيار المستقبل" عدم التعاطي مع كلّ هذه الأمور بالطريقة الّتي يعتمدها البعض برَمي المسؤولية على الآخرين". وبيّن أنّ "ما نطلبه هو إجراء مراجعة عميقة وجديّة لسياستهم ومواقفهم منذ العام 2005، وعندها سيدركون أنّ من سلّم البلد إلى باسيل و"الثنائي الشيعي" هو "تيار المستقبل" بعلاقته المميّزة معهم، والدليل أنّ كلّ قرارات مجلس الوزراء دون استثناء كانت تُطبخ بين "المستقبل" وباسيل و"الثنائي الشيعي".

وشدّد سعد على أنّ "الاتهام الموجَّه إلينا مرفوض، و"القوات اللبنانية" لن تكون مكسر عصا لأحد، ولبنان لا أحد يستلمه ولا يحكم إلّا من كلّ مكوّناته وعلى الجميع أن يقتنع بذلك، وإلّا فعلى لبنان الّذي نعرفه السلام".

يُذكر أنّ الحجار كان قد ذكر أنّ "القوات اللبنانية" كانت في شكل أو في آخر سببًا في تسليم البلد إلى "الثنائي الشيعي" وجبران باسيل، الّذي خرج من التسوية على أنّه البطل المنتصر بعدما كان الخاسر الأكبر".