أشارت مصادر متابعة لصحيفة "الجريدة" الكويتية إلى "تباين في صفوف "الترويكا" التي تدعم رئيس ​الحكومة​ المكلف ​حسان دياب​، إذ يصر ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ على أن تبصر الحكومة النور قبيل عطلة رأس السنة، في حين يفضّل ​الثنائي الشيعي​، وخصوصاً "​حزب الله​"، القيام بالمزيد من المشاورات قبل إعلان التشكيلة".

ولفتت إلى أن "اجتماعاً سيعقد في ​الساعات​ المقبلة بين الرئيس المكلّف و​وزير المالية​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​علي حسن خليل​ ومعاون الأمين العام لـ "حزب الله" الحاج ​حسين خليل​ على أن تكون نتائجه حاسمة لتحديد موعد إعلان الحكومة" ورجحت "أنّ تتألف الحكومة المقبلة من 18 وزيراً، رغم أنّ رئيس الجمهورية كان يفضّل زيادة عدد أعضائها لكي يُتاح تمثيل رئيس الحزب الديمقراطي النائب ​طلال ارسلان​ بوزير مقرّب منه، إذ إنّ حكومة الـ 18 وزيراً لن تضمّ سوى درزيّ واحد سيكون أقرب إلى رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ النائب السابق ​وليد جنبلاط​، رغم إعلان الأخير عدم مشاركته مباشرة في الحكومة".

وأشارت إلى ان "جنبلاط شارك في مشاورات التأليف، إذ اقترح مجموعة أسماء لوزراء تكنوقراط لا يستفزون الحزب التقدمي الاشتراكي وقاعدته، وقد أرسلها بشكل غير مباشر إلى الرئيس المكلف"، مضيفةً "حركة دياب حققت بعض التقدم، وأن الأخير قدم طرحا وسطيا يقوم على ان يكون الوزراء من الحزبيين غير النافرين او قريبين من الاحزاب"، لافتة إلى أنه "تم الاتفاق على دمج 4 وزارات، وأن دياب لا يريد وزراء من الحكومة السابقة إلا أن هذا الامر لم يتم حسمه بشكل نهائي".