أكد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​ماريو عون​، في حديث لـ"النشرة"، أن الأجواء على مستوى المشاورات الحكومية إيجابيّة، مشيراً إلى أن الأمور في تقدم والحكومة قد تبصر النور خلال الأيام القليلة المقبلة، بحال لم تظهر عراقيل جديدة.

ولفت النائب عون إلى أنه طالما لم يتم الإعلان التشكيلة فإن هذا يعني وجود ما يحتاج إلى ضبط بالشكل النهائي، لكنه شدّد على أن الموضوع ليس معقدا، مستغرباً الإعتراضات على رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​.

وأوضح النائب عون أن هناك إمكانية لتمثيل السنة في الحكومة عبر الشخصيّات المستقلة، لا سيّما أن عدم عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ لم يكن سببه فيها دياب أو أي فريق سياسي آخر، بل الحريري نفسه هو من أخذ هذا القرار، رغم أنه الممثّل الأكبر للطائفة في ​المجلس النيابي​.

واعتبر ماريو عون أن تمثيل السنّة لن يكون بالعقدة الكبيرة، بالرغم من إعتذار بعض الشخصيات، خصوصاً أن هناك أسماء أخرى من الممكن الذهاب إليها، مشدداً على أن الأمور تنحو نحو الإيجابية، لافتاً إلى أن المهم أن تنال الحكومة ثقة المجلس النيابي، لا سيما أن لبنان بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن بعيداً عن العرقلة، لتتمكن من إتخاذ القرارات المناسبة في مواجهة الأزمة الصعبة التي تمرّ بها البلاد.

على صعيد متصل، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" أن "​التيار الوطني الحر​" ليس من القوى السياسية التي طعنت رئيس حكومة تصريف الأعمال، لافتاً إلى أن الحريري هو من تحدّث عنها، وهي تلك التي كانت تدور في فلك قوى الرابع عشر من آذار، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ انتظر موافقته على العودة أو على تسمية شخصية أخرى يوافق عليها فترة طويلة.

ورداً على سؤال، شدّد النائب عون على أن جميع القوى السياسية مطالبة بتحمل مسؤولياتها لأنّ البلاد لم تعد تحتمل المزيد من "الغنج" و"الدلع"، لافتاً إلى أن الحكومة المقبلة ستكون مدعومة من أوسع فريق سياسي ممكن كي تنجح في إكمال مسيرة العهد الإصلاحيّة، مؤكداً أنّ عمليّة ​مكافحة الفساد​ وقطع يد الفاسدين لا رجوع عنها.

وأكد النائب عون أن الحكومة المقبلة لا يمكن منحها أيّ هويّة سيّاسية لأنها ستكون حكومة اخصائيين، بغض النظر عمّا إذا كان هناك أشخاص مقربين من فريق أو آخر، وبالتالي لن تكون حكومة حزبيّة بل ستتألف من مستقلين إلى أبعد حدود، موضحاً أن على الوزراء أن يكون لديهم خطة إنقاذية يعملون على أساسها، وبناء على ذلك يحصلون على دعم المجلس النيابي، قائلاً: "ليس المطلوب أن يكونوا فطاحل في السياسة كي ينجحوا في الميادين التي سيعملون بها".

أما بالنسبة إلى الملفات السياسية الكبرى التي قد تواجهها الحكومة المقبلة، أوضح النائب عون أن هناك رئيساً للجمهورية ورئيساً للحكومة بالإضافة إلى المجلس النيابي، يتعاطون سوياً لحل العقد الكبرى، معتبراً أن الحكومة ستكون فريدة من نوعها ومنتجة شرط ألاّ تكون معرضة لهزات "حرتقجيّة"، متوقعاً ألاّ يذهب الأفرقاء من المعارضين إلى خيار العرقلة أو المواجهة، لا سيما أن المرحلة الراهنة لا تسمح بذلك.

من جهة ثانية، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" وجود لقاءات وإجتماعات تحصل لمتابعة ​الوضع المالي​، لافتاً إلى أنّه لن يكون خطيراً ولا خوف على أموال المودعين، إلاّ أنّه أشار الأولوية الأساسيّة الّتي ستكون لإعادة الأموال التي هُرّبت إلى الخارج.

وشدد النائب عون على أن أحداً لا يستطيع التهرّب من العمليّة الإصلاحيّة التي يجب القيام بها، مشيراً إلى أنّ ​المصارف​ من المعنيّة على هذا الصعيد للمساعدة على إعادة تلك الأموال.