استقبل نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، رئيس بعثة ​اليونيفيل​ قائدها العام الجنرال ستيفانو ​ديل كول​، بحضور مفتي صور وجبل عامل القاضي ​الشيخ حسن عبد الله​ وامين عام المجلس نزيه جمول، وتم البحث في القضايا العامة في ​لبنان​ والمنطقة.

واطلع الخطيب من ديل كول على عمل قوات الطوارىء في ​الجنوب​، شاكرا لها "تعاونها مع ​المجتمع اللبناني​ في كافة الصعد"، مشيدا بـ"حكمة قائدها". وأكد ان "الاستقرار في الجنوب هو ضرورة وطنية لاستقرار لبنان"، متمنيا ان "يعم الامن والاستقرار على كافة الاراضي اللبنانية".

وشدد على ان "​المقاومة​ هي ردة فعل على الاعتداءات والتهديدات المستمرة من قبل العدو ال​اسرائيل​ي الذي احتل الارض وشرد الشعب وهو لم يوفر حتى مقرات ​الامم المتحدة​ و​القوات​ الدولية من اعتداءاته"، مؤكدا "الموقف الموحد للبنانيين بوجه ​العدوان الاسرائيلي​"، لافتا الى ان "المقاومة لا تدافع عن فئة معينة من ​الشعب اللبناني​ انما تدافع عن حدود لبنان وسيادته وثرواته"، معتبرا أن "وجود العدو على حدودنا الجنوبية هو بمثابة عدوان دائم".

وحذر اسرائيل من مغبة "استغلال الضغوط الاقتصادية التي تمارس على لبنان ومحاولاته نهب ثرواتنا البحرية"، مشيراً الى أن "لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته بالمرصاد لاي محاولة اسرائيلية للاعتداء على حقوقنا، واسرائيل كيان عدواني لا يلتزم بالمعاهدات الدولية وهو يعمل على نشر الفوضى في المنطقة ويحتل ​فلسطين​ و​الجولان​". وأسف ل"غض نظر ​العالم​ عن المجازر الاسرائيلية".

وشدد على "اننا شعب يحب ​الحياة​ ولسنا هواة موت ولكن اذا خيرنا بين ان نقتل او ان نعيش بذل تحت سوط الاحتلال فسنقاتل ونستشهد من اجل حماية ارضنا وشعبنا".

وشدد الخطيب على ان "الضغوط الاقتصادية على لبنان هي من اجل اسقاط المقاومة"، مطالبا ب"الاسراع في ​تشكيل الحكومة​ لان في ذلك مصلحة وطنية وضرورة انقاذية للخروج من المأزق الذي يعيشه ​اللبنانيون​ على كافة الصعد".

وتمنى على الامم المتحدة "وضع حد لمعاناة ​اللاجئين الفلسطينيين​ و​النازحين السوريين​ والمساعدة على عودتهم، فهم اصبحوا عبئا على لبنان ويؤثرون سلبا على ​الوضع الاقتصادي​ والديموغرافي".