أعلن المكتب السياسي في ​التيار المستقل​ أن "اي حكومة يعمل وزراؤها بذهنية الاستهتار بمصلحة المواطن للمصلحة الشخصية او الحزبية، لا ولن تعمر طويلا، فاذا ما سقط وزراؤها بالمفرق تسقطها ​الثورة​ الشعبية من الشارع بالجملة".

وفي بيان له عقب اجتماعه الدوري، أوضح التيار أنه "ناقش المجتمعون مجريات تشكيل الحكومية وما رافقها من محاولات تمرير مرشحين من الموالين لرؤساء ​السلطة​ واحزابها، مستخفين بمعرفة وقدرة الثورة وامتدادها، وكأنهم لم يسمعوا بانها ثورة معظم شعب ​لبنان​ ومن كل مناطقه. كأن المسافة بينهم وبين الثوار سنوات ضوئية ما يكشف عن أنانيتهم وجشعهم وفقدان الحس مع الشعب والمسؤولية تجاه هذا الشعب في عملهم الوطني".

واكد المجتمعون أن "ما يحدث في تاليف ​الحكومة​ ​الجديدة​ حتى الان غير مشجع حيث ما زالت الاحزاب المذهبية الكبرى خاصة التي ما زال لها ممثلون في السلطة تحاول العودة للحكومة الجديدة ببعض المتخفين منها لكن الثوار لهم بالمرصاد ويعملون لانتشال الازمة وحلها عبر حكومة حيادية مستقلة توحي لاهل الثورة بالطمانينة وللمجتمع الدولي بالثقة".

وطالب المجتمعون النواب الحالين الانقياء بـ"مبادرات فورية لمحاسبة الوزراء المشبوهين من السابقين تطبيقا لمبدأ المساءلة المفقود من ​مجلس النواب​ منذ زمن حيث لم نشهد طرحا جديا للثقة لا بالحكومة ولا بأي وزير اخطأ وفق ما ينص عليه ​الدستور​. خاصة بعدما باتت الحكومة تشكل من نواب من ​الكتل النيابية​ في مخالفة فاضحة لمبدأ فصل السلطات الذي انهى الرقابة وعطل ​الحياة​ الديمقراطية في لبنان".

وكرر المجتمعون دعوتهم الى "متابعة الثورة حتى التغيير الشامل للسلطة بدءا بتشكيل حكومة جديدة تضم وزراء اخصائيين اكفاء بعيدين عن السلطة الحالية، حكومة حيادية تعمل بجد على معالجة الازمات الخانقة الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان".