اشار البطريرك الماروني بشاره الرّاعي الى اننا نرفَعُ ذبيحة التَّكريس والشُّكر والاستغفار هذه، بإسم كنيستنا المارونيَّة، حيثما وُجد أبناؤها تحت كلِّ سماءٍ، وبإسم الشَّعب اللُّبنانيّ الذي يُعاني من الممارسة السِّياسيَّة التي أوصَلَت وطننا إلى الهاوية إقتصاديًّا وماليًّا ومعيشيًّا، وحرَمَت أكثر من ثلثه بهجة العيد بسبب فقرهم وعوزهم وحرمانهم. ونفعل ذلك بإسم الشَّبيبة المنتفضة، العابرة للطَّوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق، والتي تَصرُخ منذ أكثر من سبعين يومًا، بصوتٍ واحدٍ مطالبةً ب​حكومة​ اختصاصيِّين ذوي خبرةٍ وإنجازاتٍ، ومتحرِّرين من وطأة وضغوط جميع الأحزاب، لكي تتمكَّن من انتشال الدَّولة من قعر الحضيض الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ الذي أوصلَتهُ إليه ممارسة المسؤولين السِّياسيِّين، إذ كان همُّهم مصالحَهم وأرباحَهم غير المشروعة، فأفرغوا خزينة الدَّولة. لا نستطيع بعد اليوم قبول مثل هذه الممارسة، فالشَّعب بكباره وشبابه يقف بالمرصاد، ولا عودة إلى الوراء. ولذا، يجب تغيير نهج المحاصصات في العمل السِّياسيّ.

ولفت ​الراعي​ في قداس عيد رأس السّنة - ​كنيسة​ الصَّرح البطريركيّ – ​بكركي​، الى انه في هذا اليوم الأوَّل من السَّنة، تحتفل الكنيسة بيوم السَّلام العالميّ الذي أنشأه القدِّيس ​البابا​ بولس السَّادس منذ ثلاثٍ وخمسين سنة. واعتادَ البابوات منذ السَّنة الأولى على توجيه رسالةٍ بموضوع السَّلام. فوجَّهَ قداسة ​البابا فرنسيس​ رسالةً لهذا العام 2020 بعنوان: "السَّلام مسيرة رجاءٍ: حوارٌ ومصالحةٌ وتوبةٌ بيئيَّةٌ". أمَّا في ​لبنان​ فيَجري هذا الاحتفال في الأحد الأوَّل بعد رأس السَّنة. ويُقام الأحد المقبل في كنيسة الصَّرح البطريركيّ.