اشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" ​مصطفى الفوعاني​ الى ان "​حركة امل​ مازالت تستمر بدعوتها الصادقة إلى وجوب تاليف ​حكومة​ تضطلع بدور فاعل في ما يعانيه الوطن من ازمات اقتصادية واجتماعية عصفت بالبلاد منذ فترة طويلة، حيث أن السياسات والإجراءات لم تلحظ اقتصادا انتاجيا بل وقفت طويلا على رصيف الدول تستجدي الهبات و​القروض​ بدل العمل على تعزيز اقتصاديات ثابتة إنتاجية قوامها زراعة وصناعة والتفكير الجدي باستثمار مواردنا النفطية و​الغازية​ بعد محاولات يائسة من العدو الصهيوني أن يعتدي على مياهنا، وهذا ما جعل الاخ الرئيس ​نبيه بري​ يقف سدا منيعا لمواجهة الاطماع الإسرائيلية ومواجهتها ومواجهة التحديات المستمرة منذ سنوات طويلة".

وأشار الفوعاني خلال لقاء بذكرى ولادة السيدة زينب(ع)، الى أن "حركة امل مازالت تستمر بدعوتها الصادقة إلى وجوب إلغاء نظام ​الطائفية السياسية​ وتوفير الفرص أمام ​الشباب اللبناني​ والتفكير بخطة تنموية شاملة تشكل نموذجا للخروج من ​الأزمة​ المالية والاقتصادية". وأكد أن حركة امل لم تألُ جهدا في تسريع تأليف حكومة تقوم بدور فاعل وهي انحازت دوما إلى مطالب الناس ووجعهم وهي ما برحت تنادي بدولة عادلة.

واعتبر أن "ما جرى في ​العراق​ من استهداف للمقاومة العراقية هو استهداف للشعب العراقي بعد فشل ادوات إستهداف العراق بوحدته ومؤسساته وإنسانه، وبعد أن اسقط العراقيون ​الارهاب​ وضربوا معاقله، وبعد أن سقطت المؤامرات واحدة تلو الاخرى ، ها هي ​اميركا​ تقدم وبالمباشر بعمل عدواني على سيادة العراق الذي اسقط مشروع الارهاب، لذا ترى ​حركة أمل​ إن مفردات الشجب والاستنكار لا تُجدي في هذه اللحظة العراقية الوطنية الدقيقة، بل تؤكد أن المطلوب المزيد من الوحدة الوطنية والإلتفاف حول المؤسسات الرسمية والوقوف خلف ​القيادة​ الرشيدة لسماحة المرجع السيد علي السيستاني، وتفويت الفرصة على الاعداء الذين يتربصون بالعراق العزيز شراً، والثأر لدماء الشهداء كان وسيبقى وحدة العراقيين ونهوض العراق بدوره الحضاري الوطني والقومي".

ودعا الفوعاني كل الشعوب العربية والإسلامية إلى وحدة داخلية وضرورة توفير حوار حقيقي بين هذه الدول لاعادة بناء استراتيجية مواجهة مع العدو الصهيوني واسقاط ​صفقة القرن​ وضرورة أن تبقى ​فلسطين​ القضية المركزية.