لفت الوزير والنائب السابق طلال المرعبي إلى ان "​الحكومة​ غير جاهزة وعندما نتكلم عن حكومة اختصاصيين مستقلين لا يعني اطلاقا ارضاء فئات سياسية من دون الاخرى. فإما أن تكون حكومة مستقلة فعلا قادرة على انقاذ الوطن وإما لا تكون". وقال: "لقد سمعنا من أكثر من مسؤول سياسي أو حزبي اننا نريد حكومة ترضى عنها كل المكونات السياسية في البلد. ولكن الكلام لم يترجم على أرض الواقع. و​الدستور​ أعطى الحق لرئيس الحكومة المكلف وحده حق ​تشكيل الحكومة​ ​الجديدة​ بالتشاور مع ​رئيس الجمهورية​".

وأشار الى أن "هناك فئة كبيرة في ​لبنان​ غير راضية عما يحصل"، منبها الى "خطورة هذا الوضع ومن التعامي عن الواقع كما تعاموا عن أهداف ​الانتفاضة​ الحقيقية"، معتبرا أن "الذهنية السائدة لن تؤدي إلا الى مزيد من التخبط والضياع".

ودعا المسؤولين الى "العودة الى ضمائرهم ويسمعوا ماذا يريد الشعب وإلا فالانهيار حاصل ولبنان يقف على شفير الهاوية". وقال: "إن ​العالم​ يراقب ما يحصل ويعلم خلفيات هذا الوضع وهذا قد يؤدي الى احجام العرب و​المجتمع الدولي​ عن تقديم المساعدات الى لبنان ونبقى عالقين امام خيارات مريرة لا يتمنى احد الوصول اليها".

أضاف: "تنازلوا عن ​سياسة​ المحاصصات التي فشلت وتنازلوا عن مصالحكم من اجل لبنان، هذا الوطن الذي يئن تحت وطأة ​الفساد​ والخراب والجوع وانهيار الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية".