لفت عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هادي أبو الحسن​، الى أنه "كان لنا موقفا واضحا منذ العام 2016 بمسألة التسوية التي أدت الى ما أدت اليه خلال السنوات الثلاث ولم نغير رأينا في يوم من الأيام"، مشيرا الى أن "رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ جنبلاط قاله موقفه حول التناغم بين الازرق والبرتقالي وردة فعل رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ غير مبررة".

وشدد أبو الحسن في حديث تلفزيوني على أن "موقف اللقاء والحزب واضح. نحن كان لنا خيارنا بموضوع تسمية رئيس الحكومة وسمينا ​نواف سلام​ وتمايزنا مع حزب "الكتائب" بهذه التسمية ولم نخجل منها"، مبينا أنه "عندما سمينا نواف سلام كنا ندرك سلفا أن ​حسان دياب​ سيكلف ب​رئاسة الحكومة​ أي حددنا موقفنا مسبقا، ولم نشارك في الإستشارات غير الملزمة أي لم نقم بالتفاوض تحت الطاولة، بل حصلت مبادرة من قبل دياب واتصل بجنبلاط، لكننا أخذنا قرار الخروج من ​السلطة​ والحكومة".

وأكد "أننا لا نؤمن ب​المحاصصة​ وبعد ما حصل في 17 تشرين الأول الماضي، آن الأوان للخروج من هذه العقلية"، جازما "أننا لم نفتح باب المفاوضات مع دياب، بل هو رغب بالتواصل والتشاور ونحن بادلناه بنفس الطريقة. حصلت مشاورات محدودة، ويبدو أن دياب ليس وحده صاحب القرار في ​تشكيل الحكومة​ فتعثرت العملية وتوقفنا".

ورأى أبو الحسن أن "تشكيلة الحكومة العتيدة غريبة عجيبة ولا تلاقي طموحات ال​لبنان​يين لأنها ستسمّى بمسمّيات معيّنة لكنّ مضمونها شيء آخر، فهي حكومة سياسية بامتياز مغلّفة باختصاصيين"، لافتاً الى ان "الحكومة العتيدة ستكون حكومة لون واحد ومسيّرة ومسيّسة ولن تتجاوز منطق المحاصصة واحتكار الحقائب".

واعتبر أو الحسن أن "البعض سقط في امتحان إدارة الملفّ الداخلي اللبناني ولا يجوز إطلاقاً التعاطي مع طائفة الموحّدين الدروز بهذا الشكل ويبدو أنه غير ملم لا بالتاريخ ولا الجغرافيا ويتجاهل ويجهل التضحيات التي قامت بها طائفتنا"، مضيفا: "نحن أساس في هذا البلد لدينا تضحيات ودافعنا عن وحدة وعروبة وسيادة لبنان".