اشارت ​الرابطة السريانية​ في رسالة مفتوحة وجهتها الى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ الى أنه "في دستورنا الذي أقسمتم عليه، في الفصل الثاني ، في المادة السابعة " كل ال​لبنان​يين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم"،مشيرة الى أن "هناك فرق مذهل هائل بين اللبنانيين لأن بعضهم يحق له الرئاسات والوزارات والادارات مثل 4 طوائف مسيحية، وبعضهم لا يتمتعون بحقوق سياسية حقيقية، لأنهم ظُلموا منذ قيام الجمهورية مثل 9 طوائف مسيحية باقية".

واضافت: "انتم أدرى، ولقد واكبتم هذا النضال، نحن ندافع عن كل من يعتبر نفسه مظلوماً وبشكل خاص عن أبناء طوائف سبع، كبيرة بعطاءاتها الحضارية صغيرة بعددها في لبنان، يسميها النظام إمعاناً في استفزازها أقليات مسيحية وحرمها من تمثيل نيابي يليق بعدد ناخبيها وهم 60 ألفاً لم يعطوا إلا مقعداً واحداً يتيماً، وحرمها في الادارة حيث لا يصلها إلا فتات المناصب الموزعة على الكبار".

ولفتت الى أننا "آمنا وراهنّا على عهد ينصفنا، كدنا نظن أننا مواطنون درجة " أخيرة" أسوأ حتى من" ذميين"، وكدنا نيأس من نظام يرفض حقوقنا. هل نحن حرف ناقص في ​الهوية اللبنانية​؟"، معتبرا أننا "مواطنون لنا كامل الحقوق، نحن الذين لم نبخل حتى بالدماء على مذبح قضية لبنان لدينا مئات ​الكفاءات​ لن نقبل أن نهمَّش بعد، تحت أي ذريعة".

ورجت الرابطة أَلاّ توقع مرسوماً تتمثل فيه فقط 4 طوائف مسيحية وتغيَّب9؟، مضيفا: "نحن لم نعد نعرف ماذا نفعل؟ اذا سكتنا نخون شعبنا وقضية حقوقه وكرامته، أو يعتقد أننا قانعون بالحرمان، واذا صرخنا لا من يجيب؟"، مشددا على أن "من عجائب هذا النظام ألا يوزَّر أحد من أبنائنا والبنات، تحت اعذار واهية. نحن لا ندخل في ​تفاصيل​ اعداد ونسب ولا نتنافس مع أحد ولا نرغب في حصة أي ​طائفة​ أو مذهب فقط حقنا في تمثيل سياسي في صناعة القرار الوطني. فقط ضد الغائنا. لقد كفرنا بهذا النظام"، متسائلة "هل تستمر اللامبالاة لأننا " قليل عديدنا" وقليلة " رماحنا".