توقفت مصادر سياسية عند التطورات التي تتمثل في اغتيال قائد "​فيلق القدس​" في الحرس الثوري ال​إيران​ي، ​قاسم سليماني​، في ​العراق​، لتطرح أسئلة عما إذا كان لبنان قد دخل مرحلة جديدة تستدعي تشكيل ​حكومة​ قادرة على اتخاذ قرارات سياسية، معتبرة أن هناك ضرورة لتشكيل حكومة وفاق وطني تستطيع اتخاذ قرارات في ظل التطورات الداخلية والخارجية، مستبعدة أن تكون حكومة الاختصاصيين قادرة على اتخاذ قرارات في ظل "غياب أركان سياسية مهمة، مثل ​تيار المستقبل​ و​الحزب التقدمي الاشتراكي​ و​القوات اللبنانية​ و​حزب الكتائب​، عنها، فيما الحاجة اليوم إلى حكومة تضامن وطني، وليس حكومة لون واحد، لتستحوذ على تغطية لأي قرار سياسي قد تتخذه".

ولفتت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "التطورات الإقليمية قد يكون لها تداعيات على الوضع الداخلي"، ناقلة عن مصادر أوروبية قولها إنه "لا خطوط حمر لدى الأميركيين فيما يتعلق بجهود منع إيران من تمديد نفوذها السياسي والأمني خارج حدودها"، وإن اغتيال سليماني "يمثل رسالة في هذا الاتجاه".

ورأت المصادر أن الاستجابة الأميركية العملية "تطبق ما كان قد حذر منه وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ لدى زيارته إلى ​بيروت​، ورسالة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ​ديفيد شينكر​، مما يزيد من الحاجة إلى التشديد على ​النأي بالنفس​، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، وعدم استخدامه كعنصر لتهديد استقرار الدول".