رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​، خلال احتفال تأبيني في ​الهرمل​، أن "ما حصل على أرض ​العراق​ بالأمس من استهداف لقائدين كبيرين هما ​اللواء​ ​قاسم سليماني​ و​أبو مهدي المهندس​ ورفاقهما، وما سبقه من استهداف ​المقاومة​ العراقية قبل أيام، يؤكد مدى انزعاج أعداء الأمة من القوة التي وصل إليها محور المقاومة في إفشال كل المؤامرات والمخططات التي وضعت لمنطقتنا من محاولة تقويض الدول الممانعة واستهداف ممنهج لمنابع القوة ونشر الفتن وتعزيز ​الإرهاب​"، معتبرا أن "هذه العمليات في هذه اللحظة التاريخية والظروف الملتهبة محاولة يائسة للنيل من قوتنا، وهذا قدر المقاومين، إما النصر أو الشهادة، وهم نالوا أعلى مراتب العز والافتخار، ولا يظنن أحد في ​العالم​ أن نهج المقاومة سيضعف بعد هذه العملية".

ولفت الى أن "المنطقة تمر بمنعطف تاريخي، وعلى كل شعوبها التنبه والتوحد لمواجهة ​صفقة القرن​ التي لا تمر الا بتعميق الخلافات الداخلية وتشتيت مصادر القوة. ومن هنا ضرورة توحيد البوصلة باتجاه ​فلسطين​ وقدسها الشريف"، مشيرا الى "أننا في ​لبنان​ لسنا بمنأى عما يحصل، لذلك يجب التمسك بوحدتنا الداخلية التي اعتبرها إمام المقاومة السيد ​موسى الصدر​ أنها أفضل وجوه الحرب مع ​اسرائيل​ ومؤامراتها".

ودعا الجميع الى "أعلى درجات الوعي، فلا يجوز أن تكون المنطقة على فوهة ​بركان​ مشتعل وخط زلازل متحرك ونجد البعض يعمل على قطع أوصال الوطن من دون أهداف واضحة، وخصوصا اننا على أبواب تشكيل حكومة تأخذ بالاعتبار مطالب الحراك الذي خرج من أجل لقمة العيش والوضع ال​اقتصاد​ي، لأن بعض الحراك دخل على لعبة الشارع من أجل مكاسب سياسية وضرب الأهداف المحقة التي لطالما نادت بها ​حركة أمل​"، معربا عن أمله بأن "تبصر ​الحكومة​ النور البارحة قبل الغد للافادة من الوقت للانطلاق بورشة عمل إصلاحية تنقذنا مما وصلنا إليه على المستوى المالي والاقتصادي والمعيشي، وتشكل عنوان ثقة داخليا وخارجيا، ونحن في حركة أمل وفي أكثر من موقف للرئيس ​نبيه بري​ دعونا الى أوسع مشاركة وتمثيل للحراك في الحكومة وللافادة من الطاقات الشبابية لإنقاذ هذا البلد بتضافر جهود الجميع، لأن انهيار اقتصاد الوطن هو انهيار لنا جميعا".