أكدت المتحدثة الرسمية في ​الخارجية الأميركية​ إيريكا تشوسانو في تصريح خاص لصحيفة "القبس" أن "​الولايات المتحدة​ اتخذت قرار تصفية قائد ​فيلق القدس​ في الحرس الثوري ال​إيران​ي ​قاسم سليماني​ لوقف التصعيد والدفاع عن أنفسنا من تهديد وشيك".

وأوضحت تشوسانو أن "الولايات المتحدة اتخذت قرار تصفية سليماني من أجل وقف التصعيد والدفاع عن أنفسنا من تهديد وشيك، وكذلك بعد أن رأينا عددا من الهجمات من جانب إيران أو عملائها ضد الأميركيين في الأسبوع الماضي".

وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة تخشى ردا انتقاميا من قبل ​ايران​، لفتت تشوسانو الى أنه "تعمل ​حكومة​ الولايات المتحدة بتوجيه مباشر من الرئيس ​دونالد ترامب​ على التحضير لجميع الردود الممكنة. كما تدرك ​القيادة​ الإيرانية أن الرئيس ترامب سيقوم باللازم فعله. ونأمل أن ترى القيادة الإيرانية ذلك، وأن ترى الحسم الأميركي، وأن يكون قرارهم بوقف التصعيد".

وأشارت الى أن "ما نسعى إليه هو أن تتصرف إيران كدولة طبيعية، وسوف نستمر في حملة الضغط القصوى كي نحرم ​النظام الإيراني​ وعملاءه من الموارد اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية. إذ أعلن وزير الخارجية ​مايك بومبيو​ على سبيل المثال في الليلة الماضية، عن نيته إدراج عصائب أهل الحق على قائمة العقوبات كمنظمة إرهابية أجنبية، فضلا عن قيام الوزير بإدراج عصائب أهل الحق واثنين من قادتها، هما ​الاخوان​ قيس وليث الخزعلي، على القائمة الخاصة بالإرهابيين ​العالم​يين".

وأوضحت تشوسانو أن "النظام الإيراني يقوم بإرهاب ​الشرق الأوسط​ منذ 40 عاماً، وقد كانوا المعتدين لمدة 40 عاماً، وقد أظهرنا ضبطا هائلا للنفس حتى الآن، لكننا أوضحنا للنظام الإيراني أننا لن نتسامح مع قتل الأميركيين. وأن العمليات التي قامت بها إيران والعملاء من جماعتها قد أدت إلى وفاة ومعاناة الآلاف، بما في ذلك مئات الأميركيين. ونحن لا نسعى إلى الحرب مع إيران، لكن، في الوقت نفسه، لن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب الإيرانيين يصعدون من الموقف ويعرضون أرواح الأميركيين للخطر من دون الرد بطريقة تمنع وتدافع وكذلك تردع وتخلق الفرصة لوقف حالة التصعيد".

وعن الرسالة التي تود الولايات المتحدة توجيهها الى ايران في هذه اللحظة، قالت المتحدثة في ​الخارجية الاميركية​، أشارت الى أن "رسالتنا إلى الشعب الإيراني هي أن الولايات ستقف وقد وقفت في عهد الرئيس ترامب معكم. إن جمهورية إيران الإسلامية مستمرة في انتهاك دستورها بقمع حقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني منذ 40 عاماً. والولايات المتحدة والعالم يأملان من النظام الإيراني أن يعامل شعبه بالكرامة التي يستحقها جميع البشر. وتأمل الولايات المتحدة من النظام الإيراني أن يتبنى ممارسات أفضل لحقوق الإنسان ولجميع أفراد الشعب، بما في ذلك حماية الحق في ​الحياة​ و​الأمن​ لجميع الأشخاص، فضلا عن حرية تكوين الجمعيات والتجمع والتعبير عن أنفسهم، وكذلك حرية الفكر والضمير والدين، كما ينبغي معاملة جميع الإيرانيين على قدم المساواة في ظل القانون".