رأى رئيس ​المجلس العام الماروني​ ​وديع الخازن​ أثناء إستقباله وفدا من أعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، أن "الحاجة أصبحت أكثر من ملحة لتشكيل حكومة مصغرة من ذوي الكفايات والخبرات والعلاقات الدولية، حكومة مستقلين تنال ثقة ال​لبنان​يين قبل ان تنال ثقة القيادات والافرقاء السياسيين، خصوصا اننا لسنا في حال من الترف السياسي، وما عاد ​الوضع الاقتصادي​ والانمائي والاجتماعي في البلاد يحتمل المزيد من المراوغة والاقتتال سياسيا واعلاميا على الحصص والمغانم".

وعن رؤيته لكيفية تخطي شهية جميع القوى السياسية في التوزير، لاسيما لجهة طمعهم في الحقائب السيادية، لفت الخازن الى ان "القيامة الحقيقية للبنان تحتاج الى ​عملية جراحية​ جريئة وسريعة لاستئصال ورم الخلافات السياسية المعرقل لتعافي ​الدولة​"، مشيرا الى ان "البعض قد يرى في كلامه ضربا من ​الخيال​، لكن على هؤلاء ان يسعوا لتحويل الخيال الى حقيقة، لأن مستقبل لبنان الدولة والكيان اهم من مصالح الاحزاب والتيارات السياسية، واثمن من لعبة ​المحاصصة​ وتقاسم ​السلطة​ عبر مطاردة الحقائب الوزارية لاسيما ما يسمى بالسيادية منها".

واكد الخازن أن "حادثة إغتيال ​اللواء​ ​قاسم سليماني​ ورفاقه من شأنها ان تؤثر سلبا على عملية ​تشكيل الحكومة​ بسبب التفاوت والاختلاف بين هذا الفريق وذاك في قراءة نتائجها الأمنية والسياسية والاقتصادية على لبنان"، معتبرا ان "تشكيل حكومة من خارج الاصطفافات الحزبية ستنهي بسرعة قياسية وغير مسبوقة عمر حكومة تصريف الاعمال، والاهم انها ستكون المخرج الامثل من عملية مطاردة القوى السياسية للحقائب الوزارية".

وطالب كل القوى دون استثناء بـ"ان تضع خلافاتها السياسية خلف ظهرها والاتفاق في ما بينها على حكومة مستقلين تكون مصغرة من قضاة واطباء ومحامين ومهندسين ورجال اعمال وضباط متقاعدين غير محسوبين على اي فريق سياسي، خصوصا ان الوضع الاقليمي في حالته الراهنة لا يطمئن ولا يبعث على الامل بقرب انتهاء الصراع فيه، الامر الذي يتطلب من الجميع حماية الداخل اللبناني من خلال تقديمهم مصلحة لبنان و​الانسان​ اللبناني على مصالحهم الخاصة".