أشاد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بالخطاب الهام والمفصلي لأمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​، في حفل تأبين ​قاسم سليماني​ و​أبو مهدي المهندس​ ورفاقهما، و"الذي نقل المعركة مع قوى الاستكبار الأميركي والصهيوني إلى مرحلة جديدة من المواجهة."

وأكد اللقاء أن "الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها قوى العدوان الأميركي بحق الشهداء القادة، بما تمثله من غدر وغطرسة واستعلاء، لا يمكن الرد عليها بأقل من طرد ​القوات الأميركية​ من المنطقة، كما جاء على لسان السيد نصرالله بالأمس، ووضع حد لمشاريع الهيمنة ونهب ثروات الشعوب التي لطالما كانت الهدف الرئيسي لوجود القواعد الأميركية في منطقتنا".

ورأى اللقاء أن "​سياسة​ الرئيس الأميركي ترامب هي التي أوصلت الأمور إلى حالة توتر دائم، إلى أن قرر الذهاب بعيداً في غطرسته، من خلال جريمة الاغتيال العلنية التي استهدفت مسؤولين رسميين في إيران والعراق، والتي تعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، وجريمة موصوفة لا يمكن السكوت عنها حتى يلقى منفذوها القصاص العادل".

وفي هذا السياق، استغرب اللقاء صمت المجتمع الدولي عن هذه الجريمة التي تُعتبر بمثابة إعلان حرب.

كما أشاد اللقاء بـ"الشجاعة العالية والكبيرة التي تحلى بها قائد المقاومة، حين كان واضحاً في تحديد طبيعة الرد، الأمر الذي يؤكد عمق الوعي والبصيرة التي يتمتع بها هذا القائد الاستثنائي، في زمن التخاذل والهوان والتقهقر أمام سياسة الهيمنة الأميركية والصهيونية".

وتوجه اللقاء إلى السيد نصر الله بالتحية والتقدير على مواقفه المشرفة، مؤكداً على "المضي معاً في مواجهة قوى الشر الأميركي والصهيوني، ومن معهما من الرجعية العربية".

وفي نفس السياق، قدر اللقاء عالياً جداً موقف الشعب العراقي بشكل عام و​مجلس النواب العراقي​ بشكل خاص، "الذي عبّر عن تطلعات الشعوب العربية في الحرية والسيادة والاستقلال الحقيقي، ورفض الهيمنة والتبعية، من خلال القرار التاريخي بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع ​الولايات المتحدة​".

وناشد اللقاء القوى السياسية العراقية على "اختلاف انتماءاتها بالعمل على وحدة الهدف المركزي وهو إخراج القوات الأميركية من العراق، تمهيداً لإخراجهم من كل منطقتنا، ليعود العراق سيّداً حراً يعمل الجميع على نهضته وازدهاره في سبيل تقدم وسعادة ورفاهية الشعب العراقي".

وتابع اللقاء بكل فخر واعتزاز "مواقف قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي والمسؤولين الإيرانيين، الذين عبّروا عن مواقفهم الحاسمة في الثأر لاغتيال الشهيد القائد سليماني، غير آبهين بتهديدات ترامب التي تعبّر عن العدوانية الأميركية في مواجهة الشعوب الحرة".

ورأى اللقاء أن "صلابة القيادة الإيرانية في مواجهة الحصار والضغوط والتهديدات هي الضمانة الأكيدة لتحقيق الانتصار على المشاريع الأميركية والصهيونية في المنطقة".

كما عبر اللقاء عن اعتزازه الكبير بـ"الموقف المتميز للشعب الإيراني، الذي نزل بالملايين لاحتضان جثمان إبنه البار والمجاهد، الأمر الذي يدل على وفاء هذا الشعب لرجالاته المخلصة، ويوجه رسالة حاسمة لأعداء الثورة الذين يتربصون بها سوءا ويحيكون المؤامرات للنيل منها" .

وإذ توجه اللقاء إلى "عوائل الشهداء القادة وإلى المسؤولين في إيران والعراق بالمواساة والتبريك، فإنه يعاهد الجميع على مواصلة طريق النضال معاً في مواجهة قوى الشر العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية".