اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​، خلال احتفال تأبيني في بلدة سرعين الفوقا، أن "أول رد على عملية اغتيال الشهداء القادة الحاج ​قاسم سليماني​ والحاج ابو مهدي المهندس في ​العراق​، جاء من خلال الحشد الملاييني الذي رافق الجثامين من بغداد وصولا إلى طهران، مرورا بمختلف المدن الإيرانية، وهذا يعبر عن أن الفكر والنهج المقاوم إلى انتشار أكبر، وكلما ربحنا شهيدا انتظم الآلاف في قافلة المقاومة".

ولفت إلى أن "الاغتيال الذي ارتكب شكل منعطفا تاريخيا في الصراع بين المحور المقاوم وأعداء الاستكبار والصهيونية ورعاتها، وكان الإمام القائد السيد موسى الصدر حسم التوجه عندما اعتبر أن الصراع بين محورين الحق والباطل، ونحن دوما في خط المقاومة والشهادة حتى النصر المبين، وهذا ما يؤكده رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ بقوله نحن أساس المقاومة وهذا قدرنا الشهادة حتى النصر".

وقال: "باستشهاد القائدين الكبيرين سليماني والمهندس، وضع المسمار الأخير في نعش مشروع ​صفقة القرن​، وبإذن الله فلسطين ستعود إلى أهلها وشعبها، والقدس الشريف لن تكون إلا عربية".

ودعا إلى "أعلى درجات الوعي من خلال تحمل مسؤولية كبرى في إنقاذ لبنان وصون وحدته وإبعاد شبح المؤامرة الصهيونية عنه، وذلك يتحقق أولا من إبصار الحكومة العتيدة للنور والاسراع في وضع بيانها الوزاري لتنال الثقة وتنطلق في ورشة عمل كبيرة". وقال: "يجب عدم إضاعة الوقت، لأننا في سباق مع الانهيار وعودة الاستقرار إلى البلد، ومع ما يحيطنا من متغيرات كبرى وكمائن إسرائيلية تستهدف أمننا ووحدتنا ومصادر ثروتنا، وهذه مسؤولية وطنية، وعلى الجميع الاضطلاع بدور فاعل في عملية النهوض والعودة إلى مناخ الاستقرار واللجوء إلى الحوار الوطني الداخلي".

ونبه إلى "محاولة تحويل لبنان إلى الفوضى التي نراها من قطع طرق وأعمال تخريب لبعض المرافق لا تبشر بالخير".

ودعا الحراك المطلبي إلى "إعادة التوحد خلف المطالب المعيشية والاجتماعية التي وافق عليها الجميع، وبري كان أول من دعا إلى إشراك ممثلين للحراك في الحكومة، لتتسنى للجميع المشاركة في وضع الخطة الإنقاذية التي تأخذنا إلى بر الأمان، وتبعدنا عن سيناريوهات المحيط التي فتكت بكل مقومات دولنا العربية".

ورأى أنه "بتنا أقرب إلى يوم العودة ودحر كل أشكال الاحتلال أينما وجد، فشعبنا عبر عما يريد، والخيار الآن للمقاومة، فهي قدرنا كشعوب وأنظمة لحفظ وجودنا".