أكد وزير الخارجية الايراني ​محمد جواد ظريف​ في كلمة له خلال منتدی حوار ​طهران​ أن "اغتيال الشهيد ​قاسم سليماني​ بداية نهاية الوجود الأميركي في المنطقة"، مشددا على ان "سليماني عمل من اجل استقلال المنطقة ومواجهة النفوذ الأميركي".

ولفت ظريف الى أن "حسابات ​واشنطن​ الخاطئة تسببت بزعزعة الاستقرار في المنطقة"، معتبرا "اننا نواجه اليوم اكبر كذبة تاريخية وهي ان ​الادارة الأميركية​ تريد ​السلام​ في ​العالم​"، مشددا على ان "الحرب التي تعتبر استثناء في العلاقات الدولية باتت هي ​القاعدة​ في المنطقة".

وراى ظريف ان "الإدارة الأميركية اثبتت للجميع مرة أخرى أنها لا تلتزم ولا تحترم المبادئ والقوانين الدولية والقانونية وأنواع الحصانات المعروفة، وهذا هو التوجه المنتهك للحقوق الدولية الّذي يهدّد وبكلّ وقاحة، بالهجوم على التراث الثقافي الإيراني"، مؤكدا ان "ما حدث في العراق كان استهدافا لاحدى ركائز توفير الأمن في هذه الرقعة الجغرافية التي تعاني من المؤامرات المختلفة بما فيها القاعدة وداعش وجبهة النصرة وهي عصابات خلقتها الإدارة الأميركية وأذيالها".

واشار الى ان "المصير الحتمي لاستخدام واشنطن العشوائي للأدوات الحربية والعقوبات والاغتيالات هو طرد الولايات المتحدة من منطقة غرب آسيا وأن الإدارة الأميركية سيتلقى الرد الحاسم والقطعي لوقاحتها في زمن وموقع يحمّلانها أقصى مدى من التوجّع والتألم".