افادت مصادر عسكرية في ​بغداد​ إن ​القوات الأميركية​ نفذت عملية محدودة لإعادة نشر قواتها في مواقع قرب العاصمة ​العراق​ية، استعداداً لمرحلة جديدة من المواجهة مع وكلاء ​إيران​ في العراق.

المصادر أبلغت "اندبندنت عربية" بأن "القوات الأميركية أخلت مواقع غير حصينة شمال العاصمة العراقية، ونقلت جنوداً ومعدات إلى قواعد عسكرية شمال بغداد وغربها"، مؤكدة أن العملية بدأت فجر السبت، واكتملت فجر الثلاثاء السابع من كانون الثاني 2020.

أضافت المصادر "هذه العملية تندرج تحت بند تقييم ساحة العمليات، في ظل تزايد التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية في العراق، بعد مقتل قائد ​فيلق القدس​ في ​الحرس الثوري الإيراني​ ​قاسم سليماني​ ونائب رئيس هيئة ​الحشد الشعبي​ ​أبو مهدي المهندس​".

سكان العاصمة العراقية تساءلوا عن "شيء ما" كان يحدث في سماء العاصمة بغداد، ليل الاثنين، إذ كانت تعج بأصوات الطائرات المروحية، ولاحقاً، قدمت وثيقة موجهة من ​التحالف الدولي​ إلى ​الحكومة العراقية​ تفسيراً لحركة المروحيات في سماء بغداد، لكنه لم يقنع كثيرين، لا سيما بعد أن نفت ​الولايات المتحدة​ حدوثه. وأشارت الوثيقة إلى أن التحالف الدولي سيبدأ عملية إعادة انتشار في العراق، استعداداً لمغادرته، استجابة لقرار ​البرلمان العراقي​، موضحة أن عملية إعادة الانتشار ستتطلب تشغيل العديد من المروحيات خلال سماء بغداد ليلاً.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة نفت، على أرفع المستويات وجود أي خطط للانسحاب، إلا أن الحقيقة أن قواتها غادرت بضعة مواقع قرب بغداد فعلاً، سبق لها أن تعرضت لهجمات صاروخية مميتة، نفذتها ميليشيات عراقية موالية لإيران. وأخلت القوات الأميركية قاعدة بلد في ​محافظة صلاح الدين​ شمال بغداد كلياً من جنودها ومعداتها، تاركة طائرات الـ "F16" الأربع التي يملكها العراق بلا خبراء تشغيل أو صيانة.

ووفقاً لمراقبين، فإن عملية إعادة الانتشار التي نفذتها القوات الأميركية فجر الثلاثاء، وقد تعقبها عمليات مماثلة، تؤكد نية الولايات المتحدة استمرار العمل مع شركائها السنة والكرد في العراق، بعدما تعقدت علاقتها مع الشيعة.