اشارت صحيفة "الغارديان" في مقال بعنوان "​ترامب​ نجح في تحقيق المستحيل...توحيد ​إيران​"، الى إنه بالنسبة للإيرانيين فإن اغتيال ​قاسم سليماني​، قائد ​فيلق القدس​، كان سببا للغضب العميق، فقد كان واحدا من أقوى الشخصيات في إيران وأكثرها نفوذا. ورات أنه كان له من النفوذ والتأثير ما يزيد على تأثير الرئيس الإيراني، كما أنه كان على صلة بجميع الجهات، وعلى ​اتصال​ شخصي بالمرشد الأعلى الإيراني.

ولفتت الصيحفة الى إن الأهم من ذلك كله هو أنه كان يحظى بشعبية واسعة، حيث أوضح استطلاع للرأي، أجري أثناء القتال ضد تنظيم "داعش" أن 73 في المئة من الإيرانيين يؤيدونه. ورات أن الحشود الضخمة التي خرجت للمشاركة في جنازة سليماني في شتى مدن إيران فاقت التوقعات.

وذكرت إن إظهار هذه الوحدة بين الإيرانيين إزاء مقتل سليماني ليس بالأمر المفاجئ. ولفتت الى أن إيران، كغيرها من الدول، دولة ذات كرامة ووطنية، ونحى الإيرانيون خلافاتهم عندما تعرضت بلادهم لهجوم من عدو خارجي.

واشارت الى أن سليماني أشرف على ​السياسة​ الإقليمية لإيران، ولذا يُنظر إليه على أنه أمضى حياته في الدفاع عن بلاده. ولفتت الى إنه عندما اقترب تنظيم "داعش" من الحدود الإيرانية، بعد الاستيلاء على مناطق واسعة من ​العراق​، كان فيلق القدس في صدارة التصدي له، وجعل من إيران أول دولة تشارك بقوات للتصدي للتنظيم.

ولفتت الى إنه في الداخل تتخطى شعبية سليماني جميع الخلافات السياسية، فكونه بطل حرب أكسبه الكثير من الشعبية والمشروعية.