لفتت مصادر "​القوات اللبنانية​" لـ"الجمهورية" إلى انه "نحن في لبنان، ومنذ العام 2005 تحديداً، في ظل انقسام وطني عميق بين من يريد النأي بلبنان عن صراع المحاور وبين من يريد إقحامه في صراع المحاور وتحويله الى رأس حربة في هذا الصراع. فضلاً عن انّ ​الأزمة​ الاساسية والمركزية والجوهرية التي تعصف بلبنان اليوم هي أزمة من طبيعة مالية واقتصادية ومعيشية واجتماعية".

وأشارت المصادر إلى ان "هذه الازمة لا تستدعي ولا تتطلّب حكومة لَم شمل. ولقد أثبتت الاحداث والتطورات انّ حكومات من هذا النوع في ظل ازمة من هذا القبيل عاجزة عن ايجاد المخارج المطلوبة، لا بل بالعكس، انّ ​الاكثرية​ الحاكمة هي التي أوصلت البلاد الى هذه الازمة المالية غير المسبوقة".

وأكدت المصادر انّ المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة وفق متطلبات المرحلة المالية والاقتصادية. وباعتقادنا كـ"قوات لبنانية" نعتبر انّ المطلوب بإلحاح هو تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلّين، ليس على طريقة ​الحكومة​ العتيدة التي يتمّ تشكيلها وما يسرّب عنها لجهة انّ القوى السياسية او قوى الاكثرية تسمّي الشخصيات السياسية وبالتالي هؤلاء الوزراء ستكون لديهم مرجعية، وهذه المرجعيات هي التي أوصلت بتَحكّمها بالقرار الى الأزمة القائمة اليوم، فيما المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلّين بعيدين عن القوى السياسية، إفساحاً في المجال أمامهم لإنقاذ لبنان من ​الوضع الاقتصادي​ الكارثي الذي وصل إليه.

وقالت: "لا نعتقد إطلاقاً بأننا في لبنان، وانطلاقاً من متطلبات المرحلة، بحاجة الى حكومة لَم شَمل، بل بحاجة الى حكومة استثنائية إنقاذية تكون مؤلفة من اختصاصيين مستقلين. وفي حال استدعت الحاجة أي أمر ما، على غرار الاجتماع الطارىء الذي عقد في ​بعبدا​ في 2 ايلول الماضي، يمكن ل​رئيس الجمهورية​ أن يدعو لأيّ اجتماع لرؤساء الاحزاب ورؤساء الكتل والقيادات السياسية من اجل التشاور في الامور الوطنية، إنما الحكومة باعتبارها الأداة التنفيذية اليوم، يجب ان تكون حكومة اختصاصيين مستقلين".