أكدت مصادر رئيس ​الحكومة​ المكلف ​حسان دياب​ لصحيفة "الجمهورية" ان "دياب لا يزال متمسّكاً بالمعايير التي بادر الى تثبيتها بعد تكليفه، وتتمثّل في تشكيل حكومة مصغّرة من وزراء اختصاصيين، غير حزبيين، وغير مشاركين في الحكومة السابقة"، لافتة الى انه سبق ان تمّ التفاهم مع الجميع على هذا الاطار الذي كان دياب قد شدّد عليه ايضاً خلال مشاوراته مع ​الكتل النيابية​ في ​مجلس النواب​.

واعتبرت المصادر انّ "ما حصل أخيراً في المنطقة يدفع الى الاصرار على هذه المعايير أو الضوابط في التأليف وليس العكس، لأنّ المطلوب تشكيل حكومة محصّنة داخلياً وخارجياً"، مشيرة الى ان "​الحراك الشعبي​ من جهة و​المجتمع الدولي​ من جهة أخرى يتطلّعان الى حكومة توحي بالثقة، وهذا أمر لا يمكن ان يتحقق مع وزراء سياسيين يشكّلون امتداداً لتجارب سابقة بل مع اختصاصيين قادرين على مواجهة الازمة الاقتصادية المالية ومفاعيلها".

وأوضحت المصادر أن "دياب رفع الى ​رئيس الجمهورية​، خلال اجتماعهما الاخير، مسودة تشكيلة وزارية، وانّ ​الرئيس ميشال عون​ اقترح بعض التعديلات عليها، وانّ دياب ينتظر حالياً جواب الرئيس النهائي"، مؤكدة ان "دياب ليس في وارد الاعتذار، لكنّ الوقت ثمين ويجب ان يتعاون الجميع على إتمام ولادة الحكومة حتى تنطلق في مهمة وقف الانهيار".