اسف رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​، "انعدام الحس الوطني عند المسؤولين المتقاعسين عن تحمل مسؤولياتهم اتجاه اوجاع الناس ومعاناتهم في ظل الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة".

وخلال خطبة الجمعة التي القاها من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، إستغرب فضل الله تقاعس المسؤولين عن "تفاقم معاناة المواطن الذي يرزح تحت وطأة ازمات ​الكهرباء​ والاستشفاء والرغيف وفلتان ​الاسعار​ واستمرار حجز ودائع الناس في ​المصارف​"، منبهاً من تنامي مظاهر الفوضى "نتيجة اتساع ازمة الثقة بين ​الدولة​ والمواطن".

وحذر فضل الله من "​انفجار​ اجتماعي وشيك بسبب ترك الناس عرضة لتداعيات الازمات الخانقة بعد تخلي حكومة تصريف الاعمال عن الالتزام بمسؤولياتها والتأخر الغير مبرر ل​تشكيل الحكومة​ المنتظرة"، داعيا الى تشكيل "حكومة وطنية تتبنى المقاربات العلمية التي تدخلنا في خيارات الحلول بعيداً عن توازنات الطبقة السياسية الفاسدة".

واستنكر عملية اغتيال قائد ​فيلق القدس​، اللواء ​قاسم سليماني​ والقائد في ​الحشد الشعبي​ ​أبو مهدي المهندس​، معتبرا العملية "جريمة تعبر عن نهج ​ارهاب​ الدولة الذي يقوم على استباحة الحقوق وانتاج سياسات تصدير الفوضى".

واعتبر فضل الله أن الرد الإيراني "يعبر عن قدرة مشروع ​المقاومة​ على رسم معادلات القوة وردع السياسات القائمة على العدوان والاستباحة ودعم الاحتلال"، داعيا العراقيين "لمواجهة المخطط الامريكي الذي يسعي لاثارة الفتن والنعرات المذهبية".