رأى الوزير السابق ​رشيد درباس​ أنه "لو كانت ​الحكومة​ التي سيتمّ تشكيلها، حكومة مواجهة، لكان أمكن إنجازها منذ تكليف ​حسان دياب​".

وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "الجوهر يتعلّق حالياً بأن الحكومة المرتقبة تأتي بظرف إقتصادي ومالي وسياسي وأمني غير مسبوق. وبالتالي، فإن تشكيل أي حكومة تحاصُص فقط سيجعل الأوضاع الإقتصادية والمالية تنفجر في وجهها، وسيشتدّ الحصار المالي عليها. فيما "​الثنائي الشيعي​" يُدرك تماماً أن الذهاب في هذا الطريق، هو ذهاب في طريق مسدود".

واعتبر أن "المقصود بحكومة "لم الشّمل"، هو استدعاء كل القوى ال​لبنان​ية لتتحمل معاً مسؤولية ما سيحصل، وعدم جعل المسؤولية على جهة واحدة بصورة منفردة. ومن هذا الباب، تأتي أجواء دعوة رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ للمشاركة بتحمُّل الخسائر، أو بالبحث عن حلول، وذلك بهدف ترك الـ "ستاتيكو" الموجود على حاله. وهذا ينطلق أيضاً من واقع أن من يمسكون بزمام الأمور، يدركون جيداً أن لبنان لا يُمكن أخذه بكامله، كدولة وحكومة ومؤسّسات، الى محور معيّن".

وسأل درباس:"إذا توفر القرار بعودة الحريري مرة جديدة، فهل سيغيّر شروطه؟ أو هل يذهبون الى شروط جديدة؟ هذا غير معروف الى الآن".

ولفت الى أنه "يمكنه (الحريري) أن يصمّم، ويقول إن هذه هي شروطي لانتشال البلد، وأنا مسؤول. فالحريري عندما طالب بحكومة إختصاصيين، دخل في مغامرة كبيرة، لأن الفرصة هذه كانت ستجعله مسؤولاً عن الإنهيار منفرداً، إذا حصل. وبالتالي، كان يجب أن يُعطى هذه الفرصة سابقاً، ولكن الآن لا يُمكن دعوته مجدداً، وكرئيس فخري للحكومة، والقول له إن الإدارة لنا و"الخسائر عليك"، لا سيّما أنه (الحريري) في الوجدان الداخلي لمحور ​8 آذار​، لا يزال شريكاً".

وشدد على أنه "لا يُمكن القَبول باستمرار الفراغ الى ما لا نهاية، حتى ولو تراجعت حظوظ دياب حالياً، وسط غياب أي إسم بديل. ولا مجال أيضاً لتَرَف المماطلة، ويجب ​تشكيل الحكومة​ فوراً. ولكن جزءاً من المماطلة يأتي نتيجة لقلّة المسؤولية، والجزء الآخر بسبب حسابات إقليمية ودولية".