رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ "أننا دخلنا في مرحلة جديدة بعد الجريمة الأميركية الأخيرة في ​العراق​، عنوانها إخراج ​القوات​ العسكرية الأميركية من منطقتنا، لأن وجود هذه القوات تحوّل إلى احتلال وهيمنة وتسلّط وسيطرة على مقدرات بلادنا"، مشيرا الى أنه "عندما نواجه السياسات الأميركية ونتصدى لها، تكون الأثمان أقل بكثير، والنتائج أعظم بكثير".

وخلال لقاء سياسي أقامه ​حزب الله​ في حسينية بلدة طورا الجنوبية، شدد فضل الله على "أننا في ​لبنان​ شعب يعاني من ال​سياسة​ التي تتبعها ​الولايات المتحدة​ ضد بلدنا، ففيما يتعلق ب​الوضع المالي​، فإن واحدة من الأسباب التي أوصلت لبنان في أن يعاني من فقدان سيولة، وارتفاع غير منطقي وغير مبرر ل​سعر الدولار​، وارتفاع الأسعار بشكل غير خاضع لأي معايير أو مقاييس، هي الضغوط والعقوبات التي تمارسها ​الولايات المتحدة الأميركية​ على لبنان بالرغم من وجود بعض الأسباب المحلية الداخلية".

وفي ما يتعلق بالشأن الحكومي، أكد فضل الله "أننا مع ​حركة أمل​ سعينا لإيجاد حلول وتقديم الاقتراحات للخروج من هذه ​الأزمة​ الحادة والصعبة والقاسية التي يعيشها البلد، وأول خطوة للحل تكمن في تشكيل حكومة، لأنه لا يمكن القيام بعلاجات دون وجود حكومة، لا سيما وأن حكومة ​تصريف الأعمال​ مضربة عن العمل باستثناء بعض الوزراء،"، مشددا على أن "حزب الله لم يترك وسيلة إلاّ ولجأ إليها لتكون لدينا حكومة، ولم يتوقف عند أي اعتبارات، لا من سيتوزّر بها من قبلنا، ولا من هي الأسماء والأشخاص التي ستشارك فيها، ووضعنا اعتباراً أساسيا وهو ضرورة تشكيل ​الحكومة​، ولكن نحن لسنا لوحدنا في هذا البلد، فهناك آخرون لديهم وجهات نظر وآراء ومطالب، وهناك من يرفض التعاون، وهناك من يقول بأنه بحاجة لهذا المطلب أو ذاك كي يعطي الثقة للحكومة، ولو أبصرت الحكومة النور، لكان الناس جميعها رأوا حجم التنازلات التي قدمناها من أجل أن يكون للبلد حكومة، لأننا نعتبر وجود الحكومة ضروري للبدء بالعلاج، فهي ​السلطة​ التنفيذية التي تدير شؤون البلد".

وأعلن "أننا جاهزون وحاضرون لنتعاون ولتقديم المزيد من التسهيلات من أجل أن نبدأ العمل سوياً، وحتى أولئك الذين أداروا ظهرهم ولا يريدون المشاركة والعمل للحل، وهم يعبّرون عن أنفسهم، نحن نقول لهم جميعاً، إن المرحلة لا تتحمل إدارة الظهر للوضع في البلد، فالتطورات والمستجدات المحلية والإقليمية تفرض أن تكون هناك حكومة في لبنان ليس اليوم بل قبل شهرين، لأن الوضع وصل إلى مرحلة تحتاج إلى إجراءات عملية لوضع حد للتدهور الحاصل، وربما هناك من لا يشعر بحجم الأزمة أو لا يعيش نتائجها".