رد رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب الأب ​ابراهيم نصير​، في حديث لـ"النشرة"، على البيان الصادر عن "هيئة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب" وتوصيفه بالداعم للإرهاب، مؤكداً أن هذا التوصيف ينم عن جهل حقيقي بالكنيسة ورعيتها وكيفية إختيارهم، سائلاً: "هل بقائي مع كنيستي لسنين طويلة وتدمير الكنيسة التي أخدمها يعني أنني داعم للإرهاب؟"، مذكراً بـ"تدمير المؤسسات التي كنا نخدمها وسرقة محتوياتها، بالإضافة إلى الإعتداء على عدة كنائس في ​سوريا​ وإلحاق الأضرار بها".

وأشار الأب نصير إلى أنه لا يعرف من أين استمدت الهيئة شرعيتها بالنسبة إلى التسمية، ولا من قادة الكنائس الذين أعطوهم هذه الشرعية، معتبراً أن هناك من يريد إستغلال الديانة المسيحية من أجل الوصول إلى مصالح ومناصب سياسية، مؤكداً أنه "نحن لا نتطلع إلى أن نكون في منصب سياسي ولن نكون، بل نعمل ضمن القيم الروحية والأساسية والوطنية"، مضيفاً: "أنا مسيحي وسوري ووطني وافتخر".

وفي حين كانت الهيئة قد سألت عن أهلية من يعتلون المنابر، لفت الأب نصير إلى أن "هؤلاء لا يدركون ربما أنني أخدم منذ 23 سنة كراعي للكنيسة"، معتبراً أن لهذه الحملة أهداف سياسية، موضحاً أنه لم يتناول في العظة المذكورة أي منظومة سياسية بل كان يتحدث عن الدفاع عن الحقوق.

وأوضح الأب نصير أن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ قال ان الرب دعاه لقتل قائد ​فيلق القدس​ في ​الحرس الثوري الإيراني​ ​قاسم سليماني​، سائلاً: "هل الرب يدعو للقتل؟"، مشيراً إلى أنه من خلال دراسته لم يجد أن الرب يدعو للقتل بل إلى بناء الجسور، مضيفاً: "هذا ما كنت أقوله".

على صعيد متصل، أكد الأب نصير أنه شخصياً لم يتعرف إلى سليماني لكنه يعرف الدور الذي لعبه، من خلال الوقوف إلى جانب ​الدولة السورية​ التي بذلت جهوداً للحفاظ على الأمن والأمان في سوريا وعلى وحدة الجغرافيا وتأمين أساسية العيش، لافتاً إلى أننا "ننظر إلى وجود سليماني والجيش الروسي في سوريا على أنه وجود شرعي بناء على طلب الدولة السورية".

وجدد الأب نصير التأكيد بأن ليست الهيئة من تستطيع أن تقول ما هي واجبات رجال الدين، مشيراً إلى أن من معظم قادة الكنائس يحملون الموقف نفسه الذي عبر عنه، سائلاً: "هل يدعمون هم قوى الإعتدال التي دمرت الكنائس؟"، مضيفاً: "نحن كرجال دين لسنا معصومين عن الخطأ لكن على الأكيد لا نريد الوقوع في الخطأ، ومنفتحون على الحوار مع الجميع"، لكنه تمنى أن لا يستخدم الدين كجسم للوصول إلى السلطة السياسية.